اخبار العراق

الحرة

سياسة

90 ألف وفاة في عام واحد.. منظمات صينية تنشر الموت في الولايات المتحدة عبر عصابات مكسيكية

90 ألف وفاة في عام واحد.. منظمات صينية تنشر الموت في الولايات المتحدة عبر عصابات مكسيكية

klyoum.com

تحت مسمى أدوية منقذة للحياة، تشارك مختبرات صينية عالية التقنية، في نشر الموت على بعد آلاف الأميال، من خلال استخدام مادة الفنتانيل خارج المجال الطبي لتعزيز النشاط الترفيهي للمخدرات ومسكنات الألم والعقاقير الطبية الأخرى، بحسب تحقيق لصحيفة "نيوزويك". 

والفنتانيل هو مادة أفيونية اصطناعية تم تطويرها منذ عقود كمسكن قوي للغاية للآلام. إنه أقوى بحوالي 100 مرة من المورفين و 50 مرة أقوى من الهيروين.

لا يتطلب الأمر سوى حوالي 2 ملليجرام من الفنتانيل لقتل الإنسان العادي.

وعلى الرغم من خصائصه المميتة، فإنه أساس صناعة مربحة للغاية مع شبكة متطورة ترتبط بدولة تقود العالم في جميع أنواع التصنيع والتصدير. 

فالمواد الكيميائية المصنعة في الصين والتي اشترتها عصابات المخدرات المكسيكية في معاملات سهّلت من قبل شبكة عالمية من الجماعات الإجرامية الصينية تغذي أزمة الفنتانيل، التي أودت بحياة مئات الآلاف من الناس في الولايات المتحدة، أكبر سوق في العالم للمخدرات غير المشروعة.

ويقدر عدد الوفيات في الولايات المتحدة المرتبط بالفنتانيل بنحو 91 ألف شخص، في عام 2020 فقط، وقد تتفاقم الأزمة. 

وترى إدارة مكافحة المخدرات الأميركية أن الجماعات الإجرامية الصينية القوية والمؤثرة والدولية واحدة من ألد خصومها.

ظهرت أزمة الفنتانيل لأول مرة في أوائل عام 2010 وسرعان ما انتشرت في الولايات المتحدة، مما دفع إدارة مكافحة المخدرات إلى إصدار إنذار على مستوى البلاد حيث بدأت الوفيات تتضخم. 

تم ربط هذه المكونات المميتة سابقا قبل سنوات بمختبر واحد في تولوكا بالمكسيك، وأدت غارة أمنية إلى إنهاء الإنتاج على الفور.

لكن الآن، ليس الفنتانيل فقط ولكن نظائره المكونة من مركبات مماثلة تتدفق إلى البلاد.

تمكنت إدارة مكافحة المخدرات من ربط التدفق إلى البلاد بالمختبرات في الصين. 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لمجلة نيوزويك أن "كمية كبيرة من المواد الأفيونية غير الفنتانيل والمواد الكيميائية الأولية المستخدمة لإنتاج الفنتانيل ونظائره، والعقاقير الاصطناعية الأخرى تنشأ في جمهورية الصين الشعبية، ثم تستخدم لتصنيع الفنتانيل وغيره من العقاقير الاصطناعية غير المشروعة في المكسيك".

تنتهي الشحنات في المكسيك، حيث تقوم مختبرات سرية تديرها منظمات قوية مثل "سينالوا" و"جاليسكو نيو جينيريشن" و"سي جي أن جي" بتصنيع العقار.

وبينما كانت المجموعات المكسيكية تصنع الأدوية، كانت المجموعات الصينية العابرة للحدود هي التي نقلت الأموال للسماح للعملية بالتدفق بسلاسة، "حيث تهيمن منظمات صينية تستغل مؤسسات جمهورية الصين الشعبية على عمليات غسيل الأموال على مستوى العالم". 

وبينما ترى إدارة مكافحة المخدرات مشكلة كبيرة في الصين، فإنها ترى أيضا الحل.

فقد كان للإجراءات التي اتخذتها بكين آثار خطيرة ضد تهريب المخدرات في الماضي، ويأمل المسؤولون الأميركيون الآن أن تتغلب الجهود المبذولة لمعالجة المشكلة بشكل مشترك مع نظرائهم الصينيين،على العلاقات الجيوسياسية المتوترة بين القوى الرئيسية.

*المصدر: الحرة | alhurra.com
اخبار العراق على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com