وزير المالية السعودي: نحذّر من السياسات غير الواقعية المتعلقة بانبعاثات الطاقة
klyoum.com
الرياض – مباشر: قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إنه مع تصاعد التوترات الجيوسياسية فإن التقلبات في الأسواق وتزايد الطلب على الطاقة في العالم لم يسبق أن كان تحقيق تنوع في مشهد الطاقة بهذا الإلحاح، وهذا يعني جهوداً استراتيجية مرصودة لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستثمارات في التكنولوجيات النظيفة وتبني حلول تمويلية مبتكرة لتسريع الوصول إلى الطاقة وتعزيز أمن الطاقة على المدى البعيد.
وأضاف الجدعان، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى صندوق أوبك للتنمية الدولية 2025، اليوم الثلاثاء، أن تداعيات فقر الطاقة لا تعرف حدوداً بما في ذلك في قارة أفريقيا، وآثاره تطال جميع الدول، إما من خلال عدم الاستقرار الاقتصادي أو تزايد ضغوط الهجرة أو ارتفاع الأعباء الإنسانية.
وتابع: "يجب التحرك بشكل حازم لمواجهة هذه التحديات ومعالجتها وذلك في إطار 4 جبهات أساسية.. أولا بنوك التنمية متعددة الأطراف يجب أن تدعم جميع مصادر الطاقة دون أي تحيز، ونحذر من اللجوء إلى سياسيات غير واقعية في انبعاثات الطاقة تؤثر على الاستثمار في مصادر الطاقة التقليدية بما يقود إلى تحديات في أسواق الطاقة وإلى أثر غير متناسب على تطوير المجتمعات وخاصة النامية".
وشدد الجدعان، على أنه يجب أن تعزز بنوك التنمية متعددة الأطراف التمويل الميسر لتسريع الاستجابة لتلبية احتياجات المناطق التي تعاني من العجز في الطاقة أو في إمكانية الوصول إليها.
وأردف قائلا: "ثالثا يجب خفض مخاطر الاستثمار في قطاع الطاقة بهدف تحفيز مشاركة القطاع الخاص، ويمكن تحقيق ذلك عبر مجموعة أدوات؛ مثل الضمانات الجزئية للمخاطر، والتأمين ضد المخاطر السياسية وهياكل التمويل المختلطة، هذه الأدوات تسهم في الحد من المخاطر المتوقعة وتعزيز قابلية تمويل هذه المشاريع ولا سيما في الدول منخفضة الدخل أو ذات المخاطر المرتفعة".
وقال وزير المالية، إن الاتجاه الرابع لمواجهة تلك المخاطر يتمثل في زيادة الاستثمار في التقنيات الناشئة في قطاع الطاقة، مثل تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه وتطوير استخدامات المواد الهيدروكربونية الأكثر استدامة مثل الغاز بما يساهم في معالجة الانبعاثات الكربونية وضمان أمن الطاقة أثناء التحول نحو الحياد الصفري.
وأنهى تصريحاته قائلا: "إننا في المملكة العربية السعودية نعمل مع الجميع لتعزيز أمن الطاقة والقضاء على فقر الطاقة مع مواصلة الجهود في التصدي للتغير المناخي، لقد حددنا هدفا طموحا لتوليد 50% من احتياجاتنا من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول العام 2030م، وتحقيق الحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2060م وذلك ضمن إطار نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، ولذلك إن تعاون جميع الدول في تعزيز أمن الطاقة هو السبيل الأمثل لتحقيق تنمية عادلة ومستدامة يستفيد منها الجميع".
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالأبل ستورأوجوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام