اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢١
بغداد/المسلة:
حيدر عباس الطاهر
ان المتتبع لكل بلدان العالم الصناعية تجد ان سياستها متشابهة في مجال الطاقة.
لم تضع الافكار الاديولوجية والتوجهات الفلسفية والسياسية حواجز في استنساخ التجارب الناجحة والعمل على تنفيذها.
والسبب يعود الى انه لايمكن ان يتحقق مفهوم الدولة الناجحة والمتقدمة الا باستقرار الطاقة .
ولهذا تجد ان الدول تتغاضى عن كل مامن شأنه ان يتعارض مع تنفيذ خطط التنمية المستدامة في مجال الطاقة ومنها الكهرباء.
ولهذا يمكن الجزم وفق ما متحقق من معطيات ان سياسة جميع الدولة وقراراتها متشابهة في ضرورة فتح الباب واسعاً للإستثمار في مجال الطاقة الكهربائية وتقديم كل التسهيلات للشركات العالمية في انشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية وجعلها من الاستثمارات الناجحة التي تجلب رؤوس الأموال والتكنلوجيا الحديثة وتخفيف العبء عن كاهل الدول في توفير طاقة كهربائية مستقرة وتشغيل للأيادي العاملة وتحريك لعجلة السوق الداخلية اضافة الى تحقيق الاستقرار لملف الطاقة الأمر الذي ينعكس على تحريك عجلة كل المفاصل سواء كانت صناعية او تجارية او زراعية، اضافة الى تحقيق الاستقرار المجتمعي عبر توفير الطاقة الكهربائية الكافية لسد الحاجة.
هذا ما يجب ان يسعى العراق لتحقيقه وبشكل سريع والتحرك بقوة باتجاه الاستثمار في صناعة الطاقة الكهربائية والاستفادة من النموذج الناحج الذي تم تنفيذه في بغداد بعد السليمانية واربيل ودهوك المتمثل بمحطة بسماية الاستثمارية التي ترفد الشبكة الوطنية بطاقة كهربائية تقدر ٤٥٠٠ ميكا واط والتي تم تنفيذها من قبل شركة ماس گروب العراقية حيث تعد المحطة علامة فارقة في مجال التكنلوجيا الحديثة والمتطورة في العالم عبر التقنية المستخدمة التي تحقق زيادة في لانتاج وتقليل في الكلفة وحماية للبيئة حيث تعد محطة بسماية الاستثمارية من المحطات الصديقة للبيئة.
كذلك يمكن الفخر لكونها شركة عراقية استطاعت ان تكون في مصاف الشركات العالمية في تنفيذ وإدارة مشاريع عملاقة كانت لفترة قريبة جداً حكراً على شركات دولية كبرى يتحكم في قراراتها المزاج السياسي باعتبارها اوراق ضغط على حكومات الدول.
ويتضح لنا مما تقدم ان على الدولة تقديم كل الدعم والتسهيلات لهذه الشركة ومثيلاتها وتشجيعها على تنفيذ هكذا محطات لسد حاجة البلد وضمان صناعة طاقة كهربائية بسواعد عراقية.
بريد المسلة