نهرو الكسنزاني يقود حراك سياسي جديد بهدف توحيد المكون السني

المستقلة /- نتيجة لما افرزته المرحلة الماضية من تشظي الساحة السياسية للمكون السني في العراق، وانقسام الكتل والاحزاب السياسية على نفسها، بدأ في الأيام الاخيرة حراك واسع من أجل بناء تجمع كبير يكون ممثلا للمكون السني على الساحة السياسية العراقية، بما يجعله فاعلا ومشاركا حقيقيا في صناعة القرار.

الحراك الجديد يقوده الشيخ شمس الدين نهرو عبد الكريم الكسنزاني الذي يعّد مركز ثقل سياسي وديني، عرف عنه الاعتدال والوسطية، اضافة الى تأثيره بقاعدة شعبية واسعة ومؤثرة.

وما يعرف عن الشيخ نهرو الكسنزاني كذلك، تمتعه بعلاقات دولية واقليمية واسعة و متوازنة، نظرا لانتسابه الديني، وقيادته الروحية للطريقة الكسنزانية الصوفية التي لها اتباع بالملايين و ينتشرون في مختلف انحاء دول العالم.

ويمتلك قائد الحراك الجديد خبرة سياسية واسعة، نتيجة مشاركته الفاعلة في العمل السياسي العراقي منذ عام 2003 ، وكونه عضوا فاعلا في الدورات السابقة لمجلس النواب، اضافة الى نشاطه التنظيمي قبل عام 2003 والذي يؤهله لان يكون سياسيا معروفا على مستوى الساحة العراقية بعد تغيير النظام.

ويطمح قائد الحراك الجديد لبناء مشروع سياسي يتعامل بواقعية مع العملية السياسية، بما يؤهله لاحداث تغيير كبير بالاستعانة بوجوه جديدة وشابة، بعيدا عن الاسماء التي لم تحقق ما كان مطلوبا منها في السنوات السابقة.

وفي الوقت نفسه سيتم استقطاب الكفاءات التي شهدت حضورا فاعلا في السنوات الماضية واثبتت قدرتها وفاعليتها وتأثيرها في الوسط السياسي والاجتماعي.

و الهدف الاساس للحراك الجديد، كما اوضحت مصادر قيادية، هو التهيأة للانتخابات النيابية المقبلة بالشكل الذي يحقق لها الفوز باكبر عدد من المقاعد النيابية وتشكيل كتلة واسعة قوية ومؤثرة في عملية صنع القرار.

وبدأ الحراك الجديد بالفعل التنسيق مع قوى الاطار التنسيقي، بانتظار التواصل مع القوى الاخرى في قادم الايام، لغرض بناء رؤى مشتركة فيما يتعلق بالعملية السياسية والتهيؤ للمرحلة المقبلة، بشكل يوحد جهود الجميع ويجمعها على طريق النهوض بالبلد واخراجه من آتون الصراعات الطائفية والعرقية، والبدء ببناء حقيقي يسمح للجميع بالمشاركة في ادارة الدولة وفق اسس ديمقراطية حقيقية.

يذكر أن الشيخ شمس الدين نهرو محمد عبد الكريم الكسنزان الحسيني، هو شيخ ومرشد الطريقة العلية القادرية الكسنزانية، حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ، وشهادة أكاديمية في علوم اللغة الإنكليزية من المملكة المتحدة وأخرى في علوم الحاسبات من كلية المنصور الجامعة في بغداد.

وينحدر الدكتور نهرو الكسنزان لعائلة ذات خلفية دينية صوفية، من كردستان العراق والتي تنتسب للسادة البرزنجية وهم من اسرة حسينية النسب، وطريقته هي الطريقة العلية القادرية الكسنزانية ، وهو حاليا يترأس المركز العالمي للتصوف والدراسات الروحية.

في الجانب السياسي يؤمن الشيخ نهرو بفصل الدين عن الدولة،كما يؤمن بأن العراق يجب أن يكونَ دولة حرة ديمقراطية وموحدة ، اسس في عام 1991م تجمع الوحدة الوطنية العراقي، وشاركَ بالعديد من المؤتمرات ومنها مؤتمر الدفاع الذي أُقيمَ في دبي في عام 2008م ومؤتمر الإصلاح الذي أُقيمَ في عام 2005م.

كما اسس في العام 2003 صحيفة المشرق التي تعد احدى الصحف العراقية المميزة .