اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٢
قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، الخميس، إن 'هناك محاولة يائسة لحرق البلاد، في إشارة إلى عدد من الحرائق نشبت في مناطق متفرقة من تونس، فيما نظم صحفيون تونسيون تظاهرة ضد 'الخروقات' التي تهدد الحريات في بلادهم.
وقال سعيد، خلال زيارة، الخميس، إلى مقر وزارة الداخلية بتونس العاصمة، إنه ' لا بد من ملاحقة المتورطين في الحرائق وبث الإشاعات وهتك الأعراض'.
من جانب آخر، نظم صحفيون تونسيون، الخميس، تظاهرة ضد 'الخروقات' التي تهدد الحريات في بلادهم وخصوصا منذ قرر سعيّد احتكار السلطات، ونددوا بسياسة 'قمعية' تهدف إلى إسكات الإعلام.
ودعت النقابة الصحفيين للتظاهر، ورددوا في مسيرة، وسط العاصمة تونس، شعارات من قبيل 'سلطة رابعة لا سلطة راكعة'، و'حرية الصحافة تواجه خطرا داهما'، و'ثابتون في حرية الدفاع عن الصحافة'، وفقا لمراسلة فرانس برس.
وعرضت النقابة في مؤتمر صحفي قبل التظاهرة تقريرها السنوي 'التهديدات الجدية' لحرية الصحافة وخصوصا منذ 25 يوليو.
وأعلن سعيّد في هذا التاريخ تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة واحتكار جميع السلطات في البلاد، ثم وضع لاحقا روزنامة سياسية بدأت منتصف يناير الفائت باستشارة إلكترونية وطنية تنتهي باستفتاء شعبي على الدستور في يوليو المقبل، على أن تنظم انتخابات تشريعية نهاية العام الحالي.
وأكد معدّو التقرير أنه 'منذ 25 يوليو، يواصل الرئيس سياسة الاتصال الافتراضي بدون أن ينظم مؤتمرا صحفيا واحدا'.
وأضافوا أن سياسة السلطات خاضعة لحكم الرئيس الذي يفرض 'إغلاقا تاما'، وهي سياسة اتصال 'لا تعترف بحقوق المواطنين في معرفة ما يحصل في بلدهم'.
كما أن 'الخروقات' المسجلة خلال العام الفائت كانت الأعلى خلال السنوات الخمس الفائتة ومرتبطة بالتدابير الاستثنائية التي أقرّها الرئيس من بينها ملاحقة الصحفيين قضائيا وتعنيفهم والضغط من أجل تغيير سياساتهم التحريرية خدمة للسلطات الحاكمة، وفق المشرفين على التقرير.
وشددت النقابة على 'تراجع كبير' في احترام الحريّات بسبب التجاذبات السياسية وهشاشة الوضع الاقتصادي في البلاد.
وسعيّد يتهمه معارضوه بالتأسيس لديكتاتورية وحكم فردي في البلاد التي تعتبر منطلق ما كان يسمى 'الربيع العربي'.
وعبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن مخاوف من 'تمييع مكتسبات الثورة' فضلا عن 'انحراف سلطوي'، داعية الرئيس إلى 'الحفاظ على حرية الصحافة'.
وتراجعت تونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي صدر الثلاثاء لتحتل المركز 94، بعدما كانت في المرتبة 73 العام الماضي، بمعدل بلغ 21 نقطة.
وفي موازاة الأزمة السياسية، تشهد تونس أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة وتجري حاليا نقاشات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد.