سبب "غريب" يدفع قوة أمنية لإغلاق طريق رئيسي جنوبي العراق

شفق نيوز/ أبدت الإدارة المحلية لقضاء المجر الكبير في ميسان، اليوم الثلاثاء، تخوفها من انفجار الوضع في القضاء بسبب تكرار إغلاق المدخل الرئيسي للمجر من قبل القوات الأمنية.

وقال قائممقام المجر، احمد عباس لوكالة شفق نيوز، إن 'قوة أمنية من الرد السريع تقوم منذ عدة أيام بغلق الطريق الرئيسي لمدخل القضاء وهو الشارع التجاري الأكبر في المجر، مساء كل يوم'.

واضاف 'سبب غلق الطريق هو تخوف هذه القوة من تجاوز الاهالي عليهم بالسب والقذف'، مؤكدا ان إدارته 'ناشدت الجهات الأمنية العليا في المحافظة وقيادة عمليات سومر الا انه لم يتم وضع أي حل للموضوع حتى الآن'.

واشار الى ان 'قرار الاغلاق أثار امتعاض الكثير من المواطنين من اهالي القضاء وهددوا بالخروج بتظاهرات كبيرة تطالب بإخراج هذه القوات الأمنية من المجر ونقلها لمكان آخر وجلب قوات بديلة عنها'.

يشار الى ان قضاء المجر والنواحي التابعة له يعد من المدن التي تشهد نزاعات عشائرية طاحنة، كان آخرها في السادس من شهر ايلول/ سبتمبر الجاري، حيث أعلنت مديرية شرطة محافظة ميسان، فض نزاع عشائري في إحدى المناطق بناحية العدل التابعة لقضاء المجر الكبير، جنوبي المحافظة.

وقالت المديرية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن 'قوة من قسم شرطة قضاء المجر الكبير وفوج المهمات الخاصة، نفذت واجباً أمنياً تمكنت من خلاله من فض مشاجرة عشائرية بين طرفين من أبناء عشيرة واحدة، وذلك بدعم وإسناد فوج المغاوير التابع لقيادة عمليات سومر وأبطال الرد السريع'.

وكان قائممقام المجر الكبير أحمد عباس، قد صرح لوكالة شفق نيوز في 28 آيار الماضي، بأنه طالب قيادة عمليات سومر 'بضرورة تجهيز قوة ردع عاجلة لأي نزاع قد يحصل في القضاء'.

وأضاف 'لدينا 30 شرطيا فقط في القضاء، وهؤلاء يحملون أسلحة بسيطة لا يمكنهم التدخل لحل أي نزاع، علما ان القيادات الأمنية ارسلت لنا قوات من الجيش وهي لم تحل اي نزاع حتى أو تسيطر عليه'.

وطالب عباس، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، 'بضرورة التدخل شخصيا وفرض هيبة الدولة في القضاء والمحافظة، ومعاقبة القيادات الأمنية التي تسببت بتطور هذا الحادث'.