اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢٢ نيسان ٢٠٢١
في أول رد فعل له على الحكم الصادر في حقه بالسجن ثلاثة سنوات نافذة، قال الباحث الجزائري في التصوف والشؤون الإسلامية، سعيد جاب الخير إنه سيستأنف الحكم 'دفاعا عن حرية الرأي' على حد تعبيره.
وفي تدوينة على صفحته في فيسبوك شكر جاب الخير داعميه وكل من اتصل به للتعبير عن مساندته، ودعم حقه في التعبير بحرية.
بيان بخصوص الحكم الصادر اليوم في قضيتي عن محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة: 1- حكمت المحكمة بثلاث سنوات سجنا نافذا،...
وأثار الحكم على سعيد جاب الخير بثلاثة سجن نافذة (دون إيداع) ردود فعل منددة في الجزائر وخارجها.
وقال الإعلامي الجزائري المقيم في الإمارات، مراد شبين، إن الحكم على جاب الخير يدل على 'أننا جميعا داعش بدرجات متفاوتة'.
حكمنا بالسجن 3 سنوات على الكاتب جاب الخير بتهمة 'الاستهزاء بالمعلوم من الدين وشعائر الإسلام'.. هو الدليل على أنّنا جميعا 'داعش' بدرجات متفاوتة.
من جانبه، ندد الصحفي زهير آيت موهوب بالحكم وكتب تدوينة على فيسبوك تساءل فيها عن حقيقة ما يجري.
وقال آيت موهوب: 'هل يعقل ذلك في العصر الذي نعيش فيه؟ هل يعقل ان تسجن العقول في عصر الذكاء الاصطناعي؟'.
إدانة سعيد جاب الخير بثلاث سنوات سجن نافذة بدون ايداع و50.000 دج غرامة مالية... هل يعقل ذلك في العصر الذي نعيش فيه ؟ هل...
يُذكر أن من المعلقين من ساند حكم المحكمة وانتقد المدافعين عن جاب الخير.
وكتب أحدهم 'لا أحترم شخصا مهما كان، يدافع عن المدعو جاب الخير'.
والله والله ونحن في شهر رمضان الفضيل لا أحترم شخصا مهما كان، يدافع عن المدعو جاب الخير.
من جانبها وصفت منظمة العفو الدولية الحكم الصادر على سعيد جاب الخير، بـ'النكسة المروّعة لحرية التعبير في الجزائر'.
وقالت آمنة القلالي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: 'إنه لأمر مشين أن يقضي سعيد جاب الخير ثلاث سنوات في السجن لمجرد تعبيره عن آرائه حول النصوص الدينية.
ويعاقب قانون العقوبات الجزائري بالسجن من ثلاثة إلى خمسة أعوام و/أو بغرامة مالية 'كلّ من أساء إلى الرسول أو بقية الأنبياء أو استهزأ بالمعلوم من الدين بالضرورة أو بأية شعيرة من شعائر الإسلام سواء عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح أو أية وسيلة أخرى'.
وسبق لسعيد جاب الخير (53 عاما) الدخول في نقاشات مع رجال دين اعتبر أنهم يتبنّون رؤية 'متشدّدة' للإسلام.
ويصف سعيد جاب الخير نفسه بأنه مدافع عن 'إسلام الأنوار' ضدّ 'أنصار قراءة تقليدية يدّعون امتلاك الحقيقة المطلقة في تفسير النصوص الدينية'، وهو نشيط على موقع فيسبوك وكثيرا ما يُدعى للمشاركة في برامج تلفزيونية.
الى من يهمه الأمر: لستُ زعيما ولا أريد أن أكون زعيما. أنا باحث ولا أريد سوى التعبير عن رأيي بكل حرية ليس أكثر.
جاب الخير كشف في تصريح سابق لموقع 'الحرة' أنه متابع قضائيا على منشورات على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، تعود إلى بداية سنة 2020.
وأبرز المنشورات التي أثارت مُتّهميه، تعود لبداية سنة 2020، وتتعلق في مجملها بأفكار حول الفهم الذي يراه جاب الخير 'صحيحا' عن الدين الإسلامي.
وفي أحد منشوراته، يرد جاب الخير على زعيم السلفية بالجزائر محمد علي فركوس الذي حرم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية.
وفي منشورات أخرى ينتقد جاب الخير ما يصفه بــ'الأفكار المستوردة من بيئات غريبة عن الثقافة المحلية' وبعض 'الأساطير'.