اخبار العراق
موقع كل يوم -ناس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢١
بغداد - ناس
علق الخبير القانوني طارق حرب، الثلاثاء، على استغلال بعض الوزراء نفوذ وظيفتهم في الدعاية الانتخابية، مشيراً الى ان استقالتهم أفضل من الإقالة من قبل رئيس الوزراء بالنسبة لهم.
قناة 'ناس' على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال حرب في توضيح تابعه 'ناس'، (3 اب 2021)، إن 'على الوزراء المتهمين باستغلال نفوذ الوظيفة واساءة استعمال السلطة لأغراض الدعاية الانتخابية وحملاتهم الانتخابية الذين ذكرهم رئيس الوزراء يوم ٨/٣ بإساءة السلطة واستغلال نفوذ الوظيفة تقديم استقالاتهم قبل ان يستخدم رئيس الوزراء سلطته التي منحها الدستور له في المادة 78 فيتولى اقالتهم'.
وأضاف ان 'هذه المادة خولت رئيس الوزراء اقالة اي وزير دون ان تحدد اسباب الإقالة فهي مطلقه لرئيس الوزراء وبالتالي لرئيس الوزراء اقالتهم دون ان يلزمه القانون بتحديد الأسباب'، موضحاً ان 'الدستور فرق بين الاستقالة الطوعية التي تكون طوعية من الوزير التي تحفظ ماء وجهه وبين اقالة الوزير من رئيس الوزراء والتي تعني الطرد من الوظيفة خاصة وان هؤلاء الوزراء في فترة انتخابية حرجة جداً وكل ما يتخذ من قرارات في هذه الفترة الانتخابية تؤثر عليهم بشكل كبير'.
وأشار الى ان 'هناك قرارات من شأنها رفع شأن المرشح ويضيف له وتؤثر له ايجاباً وبين مرشح هو وزير مقال، وهذه تؤثر على المرشح في الانتخابات سلباً'.
ولفت ان 'على الوزراء المذكورين تقديم استقالاتهم وتجنب اقالة رئيس الوزراء لهم فالعدالة والشفافية وعدم استغلال المال العام والاعتماد على المصادر غير المشروعة توجب على رئيس الوزراء اقالة هذا الوزير مع ما يترتب على ذلك من اضرار انتخابية للوزير المقال وبالتالي فأن تقديم الاستقالة افضل للوزراء المتهمين بإساءة استعمال السلطة واستغلال نفوذ الوظيفة انتخابياً'.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، عن بدء التحقيق في وزارتين، وستفتح تحقيقات اخرى في حال ثبت وجود استغلال لموارد الدولة في الانتخابات، لافتاً الى ان هناك شكاوى على مرشحين يغررون بالناس لاغراض انتخابية، بان يتم تعيينهم في الحشد العشائري.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، تلقى 'ناس' نسخة منه، (3 اب 2021)، ان 'اهم ما تحدث به رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم الثلاثاء، هو ان هناك شكاوى عن وجود استغلال لموارد الدولة في الحملات الانتخابية من قبل وزراء مرشحين او من قبل مسؤولين لديهم نفوذ في الدولة'.
واضاف 'يجب ان لا يكون هناك تداخل في المسؤولية التنفيذية في هذه الحكومة، التي نؤكد دوما انها حكومة خدمات وافعال، وتعهدنا بان نكون محايدين مع الجميع'، معلناً عن 'بدء التحقيق في وزارتين، وستفتح تحقيقات اخرى في حال ثبت وجود استغلال لموارد الدولة في الانتخابات، سنخيّر الوزراء بين البقاء في الحكومة او الترشح للانتخابات، لمنع حصول مثل هذه الازدواجية التي تتسبب في احراج الحكومة امام الشعب'.
وقال الكاظمي: 'على الصعيد الشخصي لم ارشح نفسي في الانتخابات، حتى ابعث رسالة للمواطنين بان هذه الحكومة جاءت لخدمتكم وتقف على مسافة واحدة من الجميع'، موضحاً ان 'موارد الدولة مخصصة لصالح الشعب، وأحد اسباب الفشل والاخفاق في العراق هو استغلال موارد الدولة لصالح بعض الاحزاب واصحاب النفوذ على حساب العراق عموما'.
وتابع 'اعلنا يوم امس عن تطبيق الورقة البيضاء للاصلاح، وهي ورقة للاصلاح الاداري ومعالجة اسباب تراجع الاقتصاد العراقي، لذلك ليس من المعقول ان نتقدم بخطوة اصلاحية من جهة ونقوم بخطوة اخرى تعيق عملية الإصلاح'، لافتاً الى ان 'هناك شكاوى على مرشحين يغررون بالناس لاغراض انتخابية، بان يتم تعيينهم في الحشد العشائري هذه الشكاوى والاتهامات يتم التحقق منها واي وعود مقابل الانتخابات وعود غير قابلة للتحقيق ووعود خادعة'.
وأكد 'التوجيه لجميع الوزارات بدعم مفوضية الانتخابات بكل ما تحتاجه من دعم'، مبيناً ان 'وزارة المالية لديها تحديات كبيرة وتشكو من عدم تسديد بعض الوزارات للايرادات المالية المستحقة، ونوجّه الوزارات المتلكئة بالاسراع في التسديد'.
واشار رئيس الوزراء الى ان 'زيارتنا الى واشنطن كانت ناجحة بكل المعايير، وانطوى هدفها على تطوير العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، وتنظيمها في الجانب الامني وبناء علاقات استراتيجية في مجالات الاقتصاد والصحة والثقافة والبيئة والطاقة، ونحتاج الى ان تقوم الوزارات المعنية بخطوات لتوفير الظروف الملائمة من اجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه الذي يصب في خدمة البلد وشعبه'.