لماذا لا تحظى كرة القدم بشعبية في الولايات المتحدة؟

كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وفي موسم مسابقات كأس العالم، يصطف مئات الملايين من مختلف البلدان أمام الشاشات لمتابعة منتخبات دولهم أو المفضلة لديهم.

لكن هذا ليس الحال في الولايات المتحدة.

ويحاول الكاتب، كونور سميث، في موقع Soccer Prime تحديد عدة أسباب وراء عدم تمتع كرة القدم بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة.

ليست جزءا من الثقافة

ويقول سميث إن السبب العام الرئيسي وراء عدم شعبية كرة القدم في الولايات المتحدة، هو أنها ليست جزءا من الثقافة حتى الآن، حيث أنها رياضة جديدة نسبيا في البلاد مقارنة بالرياضات الأكثر شعبية مثل كرة القدم الأميركية (فوتبول)، وكرة السلة والبيسبول.

ويقول إنه مع هذا فإن هناك نموا من عام إلى آخر لهذه الرياضة في الولايات المتحدة، حيث يلعب المزيد من الرياضيين الأصغر سنا أكثر من أي وقت مضى، وأصبح دوري كرة القدم الرئيسي أكثر سمعة كدوري محترف.

لكن من  المحتمل ألا تهيمن كرة القدم أبدا على المشهد الرياضي، ببساطة لأن هناك الكثير من الخيارات التي يمكن للناس الاختيار من بينها.

عدم وجود انجاز

ومقارنة مع كرة القدم الأميركية وكرة السلة والبيسبول، حيث الولايات المتحدة هي الدولة الأولى بلا منازع في جميع الرياضات الثلاث، فإن عدم وجود إنجازات بالنسبة لكرة القدم للرجال هو أحد الأسباب لانخفاض شعبيتها.

ويهيمن فريق كرة السلة الأميركي على المنافسة الدولية، وتاريخ البيسبول مليء إلى حد كبير باللاعبين الأميركيين.

ولم تفز الولايات المتحدة أبدا بكأس العالم، ولم تكن أبدا قريبة من الفوز، وهناك مرة حيث حلت الولايات المتحدة ثالثا في التصفيات عام 1930 حينما لم تشترك معظم دول أوروبا.

نقص الفرص في الولايات المتحدة

ومقارنة مع الرياضات الأخرى، حيث يوفر الاحتراف فيها فرصا مادية ممتازة ومنحا دراسية كبيرة، فإن لاعب كرة القدم المحترف عليه أن يلعب في أوروبا للحصول على عروض مرضية، بينما لا يحتاج رياضيو اللعبات الأخرى إلى السفر بعيدا عن الوطن.

ويواجه المشجعون نفس المشكلة، حيث أنهم عالقون في فرق التوقيت الذي يمنعهم من متابعة فرقهم المفضلة التي تلعب في دول أخرى.

ويعني هذا إن لاعبي كرة القدم ليسوا قابلين للتسويق في الولايات المتحدة لأن مبارياتهم تلعب عندما لا يستطيع غالبية الأميركيين مشاهدة التلفزيون.

قلة الأهداف

الشكوى الشائعة التي تأتي من أي شخص ليس من محبي كرة القدم في الولايات المتحدة تتعلق بعدم وجود كثرة في الأهداف مقارنة بالألعاب الأخرى.

وعندما يلعب كلا الفريقين لمدة 90 دقيقة، ولا يسجلان سوى هدفين أو ثلاثة في أكثر الأحوال، يمكن أن يبدو ذلك وكأنه مباراة مملة للغاية لمتابعي اللعبات الأخرى.

تزييف الإصابة

في مباراة تنافسية، يمكن أن يؤثر مخالفات محددة على النتيجة. وقد أدى ذلك إلى افتعال إصابات مبالغ فيها لدى الكثير من اللاعبين، لكن هذا لا يعجب المشجعين.

ويقول سميث إنه أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل بعض الأميركيين لا يريدون أي علاقة بكرة القدم.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

المباريات التي تنتهي بالتعادل

يتم تعريف كل رياضة تقريبا على أنها منافسة حيث يوجد فائز وخاسر. يريد المشجعون العودة إلى منازلهم سعداء بفوز فريقهم، أو حزينين بسبب خسارته، لكن التعادل يضع المشجعين في موقف محير.

أعمال الشغب

يميل جمهور كرة القدم لافتعال أعمال شغب في حالات أكثر من باقي الألعاب.

وتتعدد الأسباب من مجرد الشغف الكبير إلى العلاقات العرقية أو قضايا سياسية أو أي شيء آخر.

هل سيتغير الوضع؟

ويقول الكاتب إنه مع تغير مكونات المجتمع الأميركي تعد كرة القدم إحدى الرياضات التي شهدت ارتفاعا كبيرا.

كما ساعد نجاح دوري كرة القدم الرئيسي في بعض المدن الرياضة على أن تصبح مشروعا لرياضة جماعية من الدرجة الأولى في الولايات المتحدة.

مباراة أميركا وإيران

اهتم الأميركيون أكثر بمبارة منتخبهم مع إيران بسبب العلاقة السياسية المتوترة منذ زمن بين البلدين. وأقصى المنتخب الأميركي نظيره الإيراني من تصفيات كأس العالم في الدوحة بعد فوزه بمباراة حاسمة بهدف مقابل لا شيء، سجله المهاجم، كريستيان بوليسيك في الدقيقة 38 من المباراة. 

وتأهلت الولايات المتحدة إلى دور 16 لتلاقي هولندا في يوم 2 ديسمبر المقبل في مباراة يخرج الخاسر منها من التصفيات.