اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢١
أوتار، مهاجر مثلي جديد وصل إلى إسرائيل من روسيا مع شريكه، قبل ثلاثة أعوام ونصف العام، لم تسر حياتهم على ما يرام في بلادهم الأم، ما دفعهما نحو الهجرة إلى مكان تكون الحياة فيه طبيعية بشكل أكبر بالنسبة لهما.
وفي مقابلة مع صحيفة 'هآرتس'، قال أوتار، وهو راقص تانغو، إن المثليين في روسيا قد يتمكنون من العيش بشكل جيد فيما لو كانوا يعيشون بعيدا عن المدن الصغيرة، إلا أن ذلك لا بد وأن يكون ضمن دائرة مغلقة من المقربين، 'وتكون حرا في فقاعتك'.
ورغم ذلك، لفت أوتار إلى أنه 'إذا أردت أن تكون منفتحا بالشأن وتصبح (أباً)، لتعيش حياة أسرية، فهذه مشكلة'.
وكان أوتار قد تمكن من الهجرة إلى إسرائيل بموجب زواجه من شخص يهودي، ما جعل الأمر أكثر سهولة.
وأكد أوتار خلال حديثه مع الصحيفة أنه 'كانت هناك مجموعة تكرهنا حقا'، في إجابته على سؤال حول ردود الفعل في روسيا لدى مشاهدة زوج من المثليين خلال رقصهم سويا.
وأضاف 'كانت هناك مناسبات لا يتمكن الأزواج من ذات الجنس من المشاركة بها'.
وقال خلال مقابلته 'كنت خائفا يشأن كيف سيكون الأمر أن تكون مثليا في إسرائيل، لأنني كنت أعرف أنها دولة متدينة نسبيا'.
وتابع 'كنت سعيدا لاكتشاف أنها (الفكرة) في رأسي فقط. يمكنني إمساك يد زوجي في الشارع دون أي مشكلة'.
وأوضح 'لكنني لا أزال أتطلع لأرى من هم حولنا. هذه عادة أحاول الحد منها'.
وأكد أنه 'من الخطير في روسيا أن تمسك الأيدي في الشارع. قد يحاول بعض المجانين مهاجمتك. إنها حقا مخيفة'.
وفي روسيا، يحظر قانون 2013 المثير للجدل أي تصوير إيجابي للأشخاص المثليين، ويصف ذلك على أنه 'دعاية' لهم. ومن المحتمل أن يتم الحكم على أي شخص تثبت إدانته بتقاسم معلومات بهذا الشأن مع القاصرين بغرامات كبيرة أو بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
كما أكدت التعديلات الدستورية التي أُجريت مؤخرا في روسيا على حظر زواج المثليين بشكل فعال.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرّح خلال حملته لتعديل الدستور، العام الماضي، إنه لن يسمح بهدم الصورة التقليدية المعروفة للأم والأب في بلاده بما أسماه 'الوالد رقم 1' و'الوالد رقم 2'.