اخبار العراق
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٢
وأعلن 'محمود مرادخاني'، شقيق الناشطة المدنية فريدة مرادخاني وابنة شقيقة المرشد علي خامنئي، عبر حسابه على 'تويتر'، عن اعتقال شقيقته واقتيادها إلى السجن يوم، الأربعاء، بعد مراجعتها محكمة 'إيفين' بطهران.
نظام دموي وقاتل للأطفال
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمرادخاي سجل قبل اعتقالها تقول فيه 'أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال.'
وتابعت فريدة وهي مهندسة كان والدها شخصية بارزة في المعارضة، بحسب ما رصدت (وطن):'هذا النظام ليس وفياً لأي من مبادئه الدينية، ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة'.
واشتكت ابنة شقيقة خامنئي من أنّ العقوبات التي فُرضت على النظام بسبب حملته القمعية كانت 'مثيرة للضحك'، معتبرة أنّ الإيرانيين تُركوا 'بمفردهم' في كفاحهم من أجل الحرية.
معارضة القيادة الدينية
وتتحدر فريدة مرادخاني من فرع من العائلة يملك سجلّاً في معارضة القيادة الدينية الإيرانية، وقد سُجنت في السابق في البلاد.
وكتب شقيقها محمود مرادخاني على تويتر أنها اعتُقلت الأربعاء، بعدما توجّهت إلى مكتب المدعي العام بناء على استدعائها.
وبعد ذلك، نشر شقيقها مقطع فيديو على يوتيوب مع رابط له شاركه على تويتر، ندّدت فيه بـ'القمع والواضح والصريح' الذي يتعرّض له الإيرانيون، وانتقدت تقاعس المجتمع الدولي.
كفالة قدرها 10 مليارات تومان
وكان قد تم اعتقال فريدة مرادخاني أيضًا أثناء عودتها إلى منزلها في طهران من قبل وزارة الإعلام في 23 ديسمبر 2018 ، وفي مايو من هذا العام ، تم الإفراج عنها مؤقتًا بكفالة قدرها 10 مليارات تومان وتم منعها من مغادرة طهران حتى نهاية جلسات المحاكمة والاستجواب.
وفي 23 نوفمبر، ذكر محمود أن شقيقته اعتُقلت لدى امتثالها لأمر قضائي بالمثول أمام مكتب الادعاء في طهران. وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد اعتقلت فريدة هذا العام، ثم أفرجت عنها بكفالة فيما بعد.
اعتقال حوالي 14 ألف شخص
وبحسب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ، فقد تم اعتقال حوالي 14 ألف شخص على خلفية الاحتجاجات التي بدأت بعد وفاة مهسا أميني الذي اعتقلته شرطة الآداب.
وقُتل ما لا يقل عن 416 شخصًا ، من بينهم 51 طفلاً ، في حملة القمع ، وفقًا لحقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج.
وشكلت الاحتجاجات، التي اندلعت إثر مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد أن اعتقلتها «شرطة الأخلاق» بسبب «ملابس غير لائقة»، أحد أكبر التحديات التي تواجهها المؤسسة الدينية الحاكمة في البلاد منذ عام 1979.