واشنطن: الرد الإيراني "خطوة إلى الوراء"

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى لاتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، معتبرا أن الرد الإيراني الأخير كان 'غير بناء' و'يشكل خطوة إلى الوراء'. 

وقال برايس، في مؤتمر صحفي، إن 'الرد الايراني الأخير لا يضعنا في موقع أفضل للتوصل إلى اتفاق، بل إنه يشكل خطوة إلى الوراء'. 

لكن برايس أكد في الوقت ذاته أن 'الأمر ليس متأخراً للتوصل إلى اتفاق'. 

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال إنه 'من غير المرجّح أن تلوح آفاق حل في المدى القصير'، معتبرا أن إيران 'إما غير قادرة وإما غير عازمة على اتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى اتفاق'.

ونفى برايس ما تردد بشان تحييد المبعوث الأميركي، روبرت مالي، عن الملف الإيراني.

مقتل أبو عاقلة

وأعرب برايس عن أن الولايات المتحدة، لا تتطلع إلى 'مساءلة جنائية'، في مقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية، شيرين أبو عاقلة، بعد أيام من دعوة واشنطن، إسرائيل، إلى تحديد المسؤولين عن مقتلها.

وقال برايس، إن الولايات المتحدة 'لا تتطلع إلى مساءلة جنائية في مقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية، شيرين أبو عاقلة، بعد التأكيد أن الحادث لم يكن متعمداً ولكن عندما نتحدث عن محاسبة في هذه الحالة، فإن ما نشدد عليه هو على السياسات والإجراءات لعدم تكرار ما حصل'. 

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أقر بأنّ هناك 'احتمالاً كبيراً' بأن يكون أحد جنوده قد أطلق خطأً الرصاصات التي قتلت الصحفية الفلسطينية-الأميركية في مايو الماضي.

لكن برايس أكد أن الولايات المتحدة، 'تواصل البحث مع المسؤولين الاسرائيليين في المحاسبة في قضية مقتل شيرين أبو عاقلة'. 

وقتلت الصحفية في قناة الجزيرة بالرصاص في 11 مايو خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيّم جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلّحة في شمال الضفة الغربية.

وكانت ترتدي سترة واقية من الرصاص كتبت عليها كلمة 'صحافة' وخوذة واقية عندما أصيبت برصاصة في وجهها أسفل خوذتها.

وحول الاشتباكات الليلية التي اندلعت بين أرمينيا وأذربيجان، ليلة الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل العشرات، قال برايس إنه 'من غير الواضح ما هو السبب المباشر للتصعيد'. 

وقال برايس، إن 'الوزير بلينكن بقي ثلاث ساعات على الهاتف يدعو القادة لوقف النار والعودة إلى التواصل لأن لا حل عسكري للنزاع بين الجانبين'. 

فيما أكد برايس أن الولايات التحدة 'تواصل النقاش داخلياً حول المساعدات الأميركية للقاهرة، وأن ومصر شريك أساسي في المنطقة'. 

لكنه أشار إلى أن ملف حقوق الإنسان، يعد محورا أساسيا في التعامل مع القاهرة.