اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢١
زار الرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، كنيسة في مسقط رأسه غداة الإعلان عن أن الأساقفة الكاثوليك الأميركيين يعملون على نص يمثل تحديا له بسبب دعمه الحق بالإجهاض.
وقضى بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن وقتا في كنيسة سانت جوزيف على نهر برانديواين في ويلمنغتون. كما زارا مقبرة الكنيسة حيث دُفنت نيليا، الزوجة الأولى للرئيس، وابنه بو وابنته نعومي.
يأتي ذلك في وقت يعمل الأساقفة الكاثوليك الأميركيون على إعداد نص حول تعريف 'المناولة'، وهي رتبة محورية في الكنيسة الكاثوليكية.
وقد يتضمن النص حرمان السياسيين المؤيدين للحق في الإجهاض، أمثال بايدن، من تناول القربان المقدس.
وصوّت مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأميركيين، الخميس، بالغالبية (168 صوتا ضد 55) على اقتراح صياغة نص حول 'معنى المناولة في حياة الكنيسة'.
والافخارستيا، أو تناول القربان، هي رتبة أساسية في الكنيسة الكاثوليكية. ويتناول المؤمنون القربان، أو الخبز الذي يرمز إلى جسد السيد المسيح.
وكانت المناقشات محتدمة، إذ حض الفاتيكان، في مايو، السلطات الكنسية الأميركية على توخي الحذر حيال التدابير المحتملة المتعلقة بـ'وَضع المسؤولين الكاثوليك المؤيدين لتشريع الإجهاض أو القتل الرحيم أو أي مخالفات أخلاقية أخرى'، بحسب الوكالة الكاثوليكية الأميركية.
وردّا على سؤال حول النص وتبعاته، قال بايدن، الجمعة، 'إنه أمر خاص ولا أعتقد أنه سيحدث'.
وتثير قضية الإجهاض خلافات داخل التسلسل الهرمي الكاثوليكي والمجتمع الأميركي الشديد التدين. ورأى اثنان من كل ثلاثة أميركيين كاثوليك، في مارس، أن الرئيس الديمقراطي يمكنه تناول القربان رغم موقفه من الإجهاض، وفقا لاستطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث.
ويتعين الآن مناقشة القضية في الأبرشيات، وسيُناقش النص في مؤتمر الأساقفة المقبل، في نوفمبر. ونفى ممثلو مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأميركيين أن تكون هذه الخطوة موجهة ضد السياسيين الذين يبتعدون عن العقيدة الكاثوليكية.
وقال أسقف أبرشية أرلينغتون (فيرجينيا)، المطران مايكل بوربيدج، في مؤتمر صحافي، الخميس، إن الوثيقة ستدرس 'المعتقدات المتعلقة بالافخاريستيا'، مضيفا 'نحن لا نقصي أحدا من الكنيسة'.
ويُجاهر بايدن الكاثوليكي المتحدر من إيرلندا بإيمانه، ويشارك في القداس كل أحد تقريبا في واشنطن أو في كنيسة صغيرة في مسقط رأسه في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.
وقد ألغى قرار سلفه دونالد ترامب بحرمان المنظمات التي تدافع عن الحق في الإجهاض من الأموال العامة. كما عين مثليين ومتحولين جنسيا في الحكومة.
وفي 2019، رفض كاهن كنيسة كاثوليكية في ولاية ساوث كارولاينا منح بايدن القربان، بسبب موقفه من الإجهاض.