مصادر للميادين: زيارة الكاظمي إلى إيران والسعودية تبدأ اليوم

مصادر عراقية تؤكد للميادين أنّ زيارة رئيس رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى إيران والسعودية 'محددة البرنامج والهدف'.

أكدت مصادر عراقية للميادين، اليوم السبت، أنّ زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى السعودية وإيران تبدأ هذا المساء على رأس وفدٍ رفيع المستوى.

وأوضحت المصادر أنّ هذه الزيارة 'تندرج في إطار المحادثات التي أجرتها الرياض وطهران في بغداد أخيراً، أي نهاية شهر رمضان الماضي'، مضيفةً أنّ 'المحادثات هي ضمن خارطة طريق تصحيح العلاقات السعودية الإيرانية وإعادة تصحيح مسارها، وتمتين العلاقات الثنائية، والعمل على فتح آفاق جديدة لها'.

ولفتت المصادر إلى أنّ 'اللقاءات التي ستجرى في الرياض وطهران ستناقش ملفات مهمة وعديدة فيما يخص الوساطة العراقية لفتح العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران'، مشيرةً إلى أنّه 'للقاءات الرياض وطهران آثار إيجابية أكيدة على العراق لاسيما بتعزيز الشراكة والتعاون الإقليمي'.

وأكدت المصادر أنّ الزيارة 'ليس لها أي بُعد داخلي وكل ما يتعلق بحديث الحكومة الجديدة لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة'، لافتةً إلى أنّ 'زيارة الكاظمي إلى طهران والرياض محددة البرنامج والهدف بالتواصل الخارجي مع مختلف الأطراف لمصلحة العراق، ما يعزز من دوره وحضوره الإقليمي والدولي'.

وأكدت مصادر خاصة للميادين في وقتٍ سابق اليوم أنّ رئيس الوزراء العراقي سيزور السعودية وإيران بصورة متعاقبة قريباً.

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أكد سابقاً خلال اتصال هاتفي بنظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ 'حكومة بلاده عازمة على مواصلة التسهيلات لإجراء محادثات مباشرة بين السعودية وإيران في بغداد'.

وكشف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أنّ المباحثات الإيرانية السعودية، والتي جرت في بغداد، 'وصلت إلى مراحل متقدمة'، لافتاً إلى أنّ 'العراق أدى دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين الدول الإقليمية، من خلال استضافة الحوار بين السعودية وإيران'.

وأكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في 26 أيار/مايو، أنّ 'إيران والسعودية دولتان كبيرتان ومؤثّرتان في المنطقة، ولم تقطع طهران العلاقات الدبلوماسية تماماً بالرياض'.

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي، خلال مشاركته في أعمال منتدى 'دافوس' العالمي، إن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي تركز على 'مستقبل مبني على الأمن والتعاون، وأيدينا مفتوحة إلى إيران وجميع الدول'.