اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
9 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: يواجه 'البيت الشيعي' أزمة وجودية تهدد بإعادة رسم خريطة السلطة بأكملها حيث غياب اليسار الشيعي التاريخي، الذي كان يمثل صمام أمان للتوازن الاجتماعي والفكري، أفضى إلى اضمحلال الوسط الشيعي المعتدل، تاركاً الساحة لتنافس شرس بين القوى الإسلامية المتشددة فقط.
وهذا الفراغ لم يكن صدفة، بل نتيجة لعقود من التهميش والصراعات الداخلية التي أضعفت التيارات المدنية، مما جعل الشيعة السياسيين أسرى للاستقطاب الطائفي والإقليمي.
ورغم الجهود اليائسة من قيادات بارزة مثل عمار الحكيم وحيدر العبادي، اللذين دعيا مراراً إلى تأسيس وسط إسلامي شيعي معتدل، إلا أن هذه النداءات اصطدمت بجدار الواقع.
تحالفات مثل 'قوى الدولة الوطنية' و'تيار الحكمة' حاولت سد الفراغ، لكنها بقيت حبيسة التنافس الداخلي داخل الإطار التنسيقي، دون تحقيق ثمار واضحة.
ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية في 11 نوفمبر 2025، تتحول الساحة إلى بركان يغلي.
وهذه الاستحقاقات ليست مجرد اقتراع، بل لحظة حاسمة للفاعل السياسي العراقي وللقوى الدولية التي تتوق إلى حكومة أكثر اعتدالاً .
وتحمل النتائج مفاجآت مدوية في موازين القوى، حيث قد يفشل المرشحون المتوقعون في الفوز بالأغلبية،
وتبرز قوى جديدة كمنافس شرس.
ومع ذلك، تبقى القوى المدنية واليسارية ضعيفة، رغم خطواتها المتواضعة، مما يعمق الفراغ ويمهد لفوضى محتملة.
About Post Author
Admin
See author's posts






































