الزراعة تحذر من "جفاف قاتل" وتدعو الى الضغط السياسي والتجاري على تركيا

{محلية: الفرات نيوز} حذرت وزارة الزراعة، الثلاثاء، من جفاف قاتل خلال الموسم الصيفي الحالي داعية إلى تحرك عاجل من الحكومة العراقية للتفاوض والضغط السياسي والتجاري على الجانب التركي للحصول على المستحقات المائية للعراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف في تصريح لوكالة {الفرات نيوز}، ان 'هنالك تناقص في مناسيب المياه سواءً من الجانب التركي الذي لم تكن له إجابات جادة في إطلاق مستحقات العراق المائية، كذلك هناك تناقص في المناسيب من الجانب الايراني الذي قطع المياه عن دربندخان بنسبة 0% وعن الزاب الصغير بنسبة 75%'، مشدداً على ان 'الحراك لا زال ليس في المستوى المطلوب من الجانب العراقي في هذا المجال'.

واكد النايف، ان'هذه التناقصات هي حقيقية وواقعية وهناك مخاوف ليس لدى الوزارة فحسب إنما جميع من الشعب العراقي من تناقص كميات المياه'، مبديا تخوفه،' ما نلاحظه في ديالى قد دق ناقوس الخطر فقد توقفت الكثير من محطات الكهرباء فضلا عن محطات المياه للسكان، بالتالي ان هذه التناقصات هي حقيقية وليست هناك مسألة مؤامرة او أمور مصطنعة'.

وشدد على ان،' الحكومة عليها اليوم ان تتخذ بعدا سياسيا في هذا الإتجاه لأن الجانب الفني لا يكفي في التفاوض'، مبينا انه' لا يمكن أن نترك وزارة الموارد المائية لوحدها'، مطالبا، انه' يجب ان يدخل البعد السياسي وان فشل البعد السياسي يدخل البعد التجاري'.

وكشف النايف، أن 'لدينا في الجانب التجاري 17 دولارا مع الجانب التركي ويجب أن نستخدمه كوسيلة ضغط، خصوصاً ان هناك نسبة 70% من المياه تصلنا من الجانب التركي، في حين يصلنا من الجانب الايراني منسوب مياه بحدود الـ20%،، بالتالي النسبة الأكبر تكون من تركيا حيث تستطيع هذه النسبة ان تنقذ العراق من خلال التفاوضات لكن للأسف الشديد ما زال حراك التفاوض قليلاً ولا يلبي الطموح'.

وأضاف،' اليوم نحن على أبواب الصيف والذي ينذر بجفاف قاتل، نعم ان وزارة الموارد المائية اوفت بإلتزاماتها لإعداد الخطة الصيفية واعطتنا كل المساحات المزروعة لأن لديها خزين مائي، وهذا يدل على ان وزارة الموارد استطاعت من ترشيد المياه والاستفادة منها خلال هذا الوضع'، منوهاً إلى أن ' وزارة الزراعة حتى في الخطة الشتوية تقلق في حال استمرار هذا الوضع على ذات الحال ايضا سوف تتناقص نسب المياه'.

واردف،' العام الماضي كانت الخطة الصيفية عادية، لكن في هذا العام تناقصت عما كانت عليه في العام الماضي بحدود (مئة الف) دونم وهذا أمر طبيعي تناغما مع قلة مناسيب المياه وبالتالي فأن ما يهمنا اليوم هو ترميم الوضع والبدء بمحادثات وإتصالات سريعة من قبل الحكومة العراقية مع الدول سواءا تركيا أو إيران وكذلك سوريا من اجل الحصول على مستحقاتنا المائية'.

Hazem