اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢١
وصلت مسؤولة أميركية حائزة جائزة بوليتزر عن كتاب حول إبادة جماعية، إلى الخرطوم، السبت، مستهدفة دعم انتقال السودان الهش إلى الديمقراطية قبل أن تتوجه إلى إثيوبيا للضغط على الحكومة هناك كي تسمح الأخيرة بوصول مساعدات إنسانية إلى إقليم تيغراي الذي تمزق الحرب أواصره.
من المزمع أن تلتقي سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، كبار مسؤولي السودان، وبينهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الحاكم، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الوجه المدني للحكومة الانتقالية في السودان.
ومن المقرر أن تتوجه أيضا إلى إقليم دارفور بغرب السودان، حيث قالت إنها حققت في الفظائع التي ارتكبت إبان الحرب الأهلية في العقد الأول من القرن الحالي.
وإلى هذا، قالت باور عبر 'تويتر' لدى وصولها إلى الخرطوم، 'زرت السودان لأول مرة عام 2004، للتحقيق في إبادة جماعية في دارفور ارتكبها نظام بدت قبضته على السلطة لا تتزعزع. لم أكن أتخيل أن السودان سيكون يوما ما مثالا ملهما للعالم بأنه لا يوجد زعيم محصن بشكل دائم من إرادة شعبه'.
وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن زيارة باور للخرطوم تهدف إلى 'تعزيز شراكة الحكومة الأميركية مع قادة السودان الانتقاليين والمواطنين، واستكشاف كيفية توسيع دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لانتقال السودان إلى ديمقراطية بقيادة مدنية'.
يسير السودان حاليا على طريق هش نحو الديمقراطية، وتحكمه حكومة عسكرية - مدنية بعد انتفاضة شعبية أدت إلى إطاحة الجيش بالمستبد الذي حكم البلاد طويلا، عمر البشير، عام 2019.
وتواجه حكومة الخرطوم، التي تسعى إلى علاقات أفضل مع الولايات المتحدة والغرب بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من العزلة الدولية، تحديات اقتصادية وأمنية هائلة تهدد بجر الفترة الانتقالية بالبلاد إلى الفوضى.
من المرتقب أيضا أن تلتقي المسؤولة الأميركية لاجئين إثيوبيين في السودان فروا مؤخرا من الصراع والفظائع في إقليم تيغراي المتاخم للسودان.
منذ اندلاع حرب تيغراي في نوفمبر، عبر عشرات الآلاف من الإثيوبيين الحدود إلى السودان، ما زاد من التحديات الاقتصادية والأمنية في البلاد.
من المقرر أيضا أن تشمل جولة باور، والتي تستمر خمسة أيام، زيارة إلى إثيوبيا ضمن مساع دولية تهدف للحيلولة دون مجاعة وشيكة في تيغراي، الإقليم الذي يقطنه زهاء 6 ملايين نسمة وقد تعرض للدمار بفعل حرب مستمرة منذ أشهر.
وهناك، تلتقي باور مسؤولين إثيوبيين 'للضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق بغية منع حدوث مجاعة في تيغراي ولتلبية الاحتياجات العاجلة في المناطق الأخرى المتضررة من الصراع بالبلاد'، وفقا للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
تتكشف تدريجيا أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد في تيغراي، حيث تقول الولايات المتحدة إن ما يصل إلى 900 ألف شخص يواجهون الآن أوضاع مجاعة، ويقول خبراء الأمن الغذائي الدولي إن موسم الزراعة الحيوي 'فُقد إلى حد بعيد' بسبب الحرب.
وألقت الحكومة الإثيوبية باللوم في منع دخول المساعدات على قوات تيغراي التي عاودت الظهور في جزء كبير من الإقليم، وعبرت إلى منطقتي أمهرة وعفار المجاورتين. بيد أن مسؤولا بارزا في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قال هذا الأسبوع لأسوشيتدبرس إن 'الأمر ليس على هذا النحو 100 بالمائة'.