الدفاعات الروسية تسقط طائرتين مسيّرتين فوق موسكو وتعلن استنفاراً في أجواء وسط البلاد
klyoum.com
أعلن رئيس بلدية موسكو، سيرجي سوبيانين، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، أن وحدات الدفاع الجوي الروسية تمكنت من تدمير طائرتين مسيرتين كانتا تحلقان باتجاه العاصمة الروسية، مشيرًا إلى أن الفرق المختصة بدأت بالفعل فحص الحطام المتناثر في مواقع السقوط.
وأوضح سوبيانين، عبر قناته على تطبيق "تيليجرام"، أن الحادث لم يسفر عن أضرار مادية كبيرة أو إصابات بين المدنيين، مؤكدًا أن الجهات الأمنية تواصل التحقيق في مصدر الطائرتين وطبيعة مهمتهما.
وفي أعقاب الحادث، نقلت وسائل الإعلام المحلية عن هيئة الطيران الروسية "روسافياتسيا" قرارها بتعليق حركة الرحلات الجوية مؤقتًا من وإلى مطار "فنوكوفو" الدولي، أحد المطارات الرئيسية في العاصمة، كإجراء احترازي لتأمين المجال الجوي.
وبحسب وكالة "رويترز"، فرضت السلطات الروسية قيودًا إضافية على الطيران في بعض المطارات الواقعة على طول نهر الفولغا، في ظل تصاعد وتيرة التهديدات الجوية عبر المسيّرات.
وفي سياق متصل، أعلن حاكم منطقة فورونيج، القريبة من الحدود الأوكرانية، أن الدفاعات الروسية أسقطت أكثر من 40 طائرة مسيرة خلال الساعات الماضية، في ما وصفه بأحد أكبر الهجمات الجوية عبر المسيّرات حتى الآن.
من جهته، قال حاكم منطقة بريانسك الحدودية إن الدفاعات الجوية في منطقته تصدت بنجاح لـ7 طائرات مسيرة إضافية، ما يعكس تصاعدًا في وتيرة الهجمات التي تستهدف العمق الروسي.
وفي تقرير صدر في وقت مبكر، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الدفاعات الجوية تمكنت من تدمير 18 طائرة مسيرة في غضون ثلاث ساعات فقط، مضيفة أن الهجمات توزعت على عدة مناطق وسط وجنوب روسيا، من بينها إقليم بيلغورود وفورونيغ وتولا.
وأكد التقرير أن جميع الهجمات تم صدها بنجاح دون أن تصل أي من المسيّرات إلى أهداف حساسة، كما لم تسجل خسائر بشرية حتى الآن.
تأتي هذه التطورات في سياق أمني متوتر، حيث تكثف القوات الروسية من إجراءاتها الدفاعية في العمق، في ظل تزايد استخدام الطائرات دون طيار في العمليات العسكرية والهجمات الاستطلاعية. وتُعد هذه الحوادث الأخيرة مؤشرًا على تصاعد الضربات داخل الأراضي الروسية، وتزايد الحاجة إلى تحديث منظومات الإنذار والدفاع الجوي بشكل مستمر.