الحكومة: 661 سفينة تعدل مسارها للعبور عبر القناة بدلًا من "رأس الرجاء"
klyoum.com
أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن 661 سفينة عدلت مسارها للعبور عبر قناة السويس بدلًا من طريق رأس الرجاء الصالح، وهو ما انعكس إيجابًا على الإيرادات، حيث ارتفعت بنسبة 8.3% لتسجل 975.8 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2025، مقارنة بـ 901.2 مليون دولار في الربع الأول من العام ذاته.
وأكدت الإنفوجرافات الصادرة عن المركز الإعلامي أن قناة السويس تواصل إثبات مكانتها كأحد أهم شرايين التجارة العالمية، بفضل مرونتها في مواجهة التحديات الجيوسياسية بالبحر الأحمر، مشيرةً إلى إشادة المؤسسات الدولية بقدرتها على الاستمرار وتقديم حوافز متنوعة وخدمات ملاحية حديثة تواكب التغيرات السريعة في حركة النقل البحري.
وأبرزت تقارير دولية الرؤية الإيجابية لأداء القناة؛ حيث ذكرت مؤسسة Offshore Energy أن قناة السويس صمدت لما يقرب من عامين في مواجهة الهجمات والاضطرابات التي شهدتها الملاحة بالبحر الأحمر، مع نجاحها في إعادة توجيه حركة المرور التجارية.
في المقابل، أوضحت Lloyd’s List أن هيئة قناة السويس دشّنت حملة ترويجية واسعة لجذب شركات الشحن، تضمنت خصومات تصل إلى 15% على رسوم عبور سفن الحاويات.
وأشارت البيانات إلى أن مصر تقدمت ثلاثة مراكز عالمية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية الصادر عن "الأونكتاد"، لتحتل المرتبة الـ19 خلال الربع الثاني من 2025، بعد أن كانت في المرتبة الـ 22 خلال الربع الأول من العام نفسه، بما يعكس تحسن قدرة القناة على جذب مزيد من السفن وتعزيز موقعها الاستراتيجي.
وشهدت قناة السويس خلال النصف الأول من 2025 تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات الملاحة، حيث ارتفع عدد السفن العابرة بنسبة 3.1% ليسجل 3074 سفينة في الربع الثاني مقابل 2981 سفينة في الربع الأول.
كما ارتفعت الحمولات الصافية بنسبة 6% لتصل إلى 122.5 مليون طن خلال الربع الثاني، مقارنة بـ 115.6 مليون طن في الربع الأول، ما يؤكد جاذبية القناة كمسار مفضل للتجارة العالمية.
وأوضحت الإنفوجرافات أن قناة السويس حققت عدة إنجازات نوعية خلال 2025، أبرزها عبور الحفار ADMARINE260 في عملية غير تقليدية خلال فبراير الماضي، وعبور ناقلة البترول CHRYSALIS في رحلتها الأولى منذ يوليو 2024، فضلًا عن عبور سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM JULES VERNE في يونيو بحمولة بلغت 180 ألف طن.
وانتهت هيئة قناة السويس من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة بشقيه "التوسعة والازدواج"، وتم تشغيله لخدمة حركة التجارة العالمية. ومن أبرز مزاياه: رفع عامل الأمان الملاحي بنسبة 28%، تقليل تأثير التيارات المائية على السفن، وزيادة الطاقة الاستيعابية بمعدل من 6 إلى 8 سفن إضافية يوميًا.
وشملت خطط التطوير انضمام 24 وحدة بحرية جديدة للأسطول حتى أبريل 2025، وإطلاق خدمة جمع وإزالة مخلفات السفن، ضمن رؤية إعلان قناة السويس كـ"قناة خضراء" بحلول 2030.
وكما جرى التوسع في تقديم خدمات متخصصة مثل الإنقاذ والإسعاف البحري، مكافحة التلوث، صيانة وإصلاح السفن، التزود بالوقود، وتبديل الأطقم البحرية، بما يعزز القدرة التنافسية للقناة عالميًا.
وأعلنت هيئة قناة السويس عن منح خصومات تصل إلى 15% لسفن الحاويات التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، وذلك للفترة من 15 مايو حتى 31 ديسمبر 2025، في خطوة تستهدف تشجيع كبرى الشركات على اختيار القناة كمسار رئيسي لتجارتها.