"الجيش المصري يسعى لاختراق دفاعات إسرائيل".. الإسرائيليون يدقون ناقوس الخطر بعد فيديو للقوات المصرية
klyoum.com
أثارت مناورة عسكرية واسعة النطاق نفذها الجيش المصري في منطقة القيادة الغربية مخاوف الأوساط الأمنية الإسرائيلية.
وتضمنت سيناريوهات قتالية متقدمة تحاكي اختراق خطوط دفاع "العدو"، بمشاركة جوية وبرية ومدفعية متكاملة، وفق ما أفاد تقرير نشره موقع "ناتسيف نت" الإسرائيلي.
وأشار التقرير إلى أن التمرين، الذي شارك فيه اللواء عبدالمجيد صقر، وزير الدفاع المصري، واللواء أحمد خليفة، رئيس أركان حرب الجيش، يُعد رسالة واضحة للداخل والخارج بأن "القوات المسلحة جاهزة لأي حرب مفاجئة"، في ظل توترات إقليمية متصاعدة وتصاعد الحديث عن سيناريوهات مواجهة محتملة على جبهات متعددة.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث العسكري المصري، فقد شملت المناورة "هجومًا متكاملًا على مراكز دفاع العدو"، تضمن:
وقال البيان إن الهدف الاستراتيجي من التمرين هو "اختراق خطوط العدو، وتدمير دفاعاته، ومنعه من استعادة المواقع التي تم انتزاعها"، وهو ما يعكس تحولاً في التدريبات المصرية من الدفاع إلى الهجوم الاستباقي.
وصرّح وزير الدفاع عقب التمرين أن "المستوى المتميز للأداء والجاهزية القتالية العالية يعكس قدرة القوات المسلحة على حماية الوطن والدفاع عن مصالحه في كل الجبهات الاستراتيجية"، مؤكدًا أن هذه التدريبات "ترسل رسالة طمأنينة للشعب المصري العظيم".
من جهته، أشار قائد القيادة الغربية، اللواء حاتم مصطفى زهران، إلى أن الهدف هو "تحقيق أعلى مستويات الكفاءة"، مُشددًا على أن قواته "مستعدة لأداء أي مهمة، مهما كانت التضحيات المطلوبة".
قراءة إسرائيلية: استعداد لحرب شاملة
ورأى موقع "ناتسيف نت" أن هذه المناورة، جنبًا إلى جنب مع سلسلة زيارات مفاجئة لوزير الدفاع إلى وحدات عسكرية مختلفة (بما في ذلك الفرقة التاسعة المدرعة التابعة للقيادة المركزية)، تُعد مؤشرًا على أن القيادة المصرية "وضعت الجاهزية القصوى على رأس أولوياتها".
وأضاف التقرير أن هذه التدريبات تأتي في سياق تصاعد التوترات على الحدود المصرية–الإسرائيلية، وسط تقارير إسرائيلية متكررة عن "تعزيزات عسكرية مصرية في سيناء"، و"تهريب أسلحة عبر الحدود"، ما يعزز الشعور في تل أبيب بأن "مصر تعد جيشها لسيناريوهات حرب شاملة — بما في ذلك حروب مفاجئة".
ويأتي هذا التمرين في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات أمنية جوهرية:
وتعتبر المناورات المصرية الأخيرة — التي تدمج بين الحرب التقليدية، والعمليات الخاصة، والحرب الجوية — تطورًا لافتًا في عقيدة الجيش المصري، التي بدأت تبتعد تدريجيًّا عن الاعتماد الكلي على المعدات، نحو تكامل العمليات المشتركة، وهو ما قد يعيد تشكيل التوازنات الدفاعية في الإقليم.
المصدر: "ناتسيف نت"