اخبار مصر

خط أحمر

سياسة

محمد موسى يحذر من خطة وقف إطلاق النار في غزة.. لهذه الأسباب

محمد موسى يحذر من خطة وقف إطلاق النار في غزة.. لهذه الأسباب

klyoum.com

قال الإعلامي محمد موسى إن ما يروج له عن "خطة أمريكية لوقف إطلاق النار في غزة" ليس سوى جزء من تحركات أوسع، تتقاطع مع أجندات إسرائيلية – بريطانية، ويواكبها الظهور المفاجئ لتوني بلير الذي يعود إلى المشهد الفلسطيني في دور "الوسيط".

وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن هذه التحركات لا علاقة لها بالسلام أو بإنهاء الحرب أو حتى بحقوق الفلسطينيين، بل هي جزء من مشروع أكبر يحمل مخاطر جسيمة على المنطقة.

وأضاف موسى أن عودة بلير ليست بريئة؛ فالرجل معروف بتوجهاته الصهيونية ودوره في الحرب على العراق ومشاركته في هندسة ما سُمي بالشرق الأوسط الجديد بعد 2003. واليوم، يحاول الظهور في صورة "خبير سلام"، لكنه يؤدي عمليًا دورًا شبيهًا بـ"المندوب السامي" البريطاني الذي كان يخدم المشروع الصهيوني على حساب الحقوق الفلسطينية.

وأشار موسى إلى أن "صفقة القرن" التي روّجت لها إدارة ترامب لم تكن يومًا مشروعًا عادلًا، بل خطة لفرض "سلام بالإكراه"، من خلال تكريس الأمر الواقع: القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، تصفية الأونروا، شطب حق العودة، ومنح إسرائيل سيطرة أمنية كاملة وما يجري اليوم في غزة ليس إلا التنفيذ العملي لهذه البنود ولكن بأدوات جديدة، عبر إدخال إدارة دولية لإعادة الإعمار، مقرونة برقابة إسرائيلية غير مباشرة، ما يعني إخراج غزة من المعادلة الوطنية الفلسطينية.

وحذر موسى من أن الخطر يتجاوز غزة ليطال المنطقة كلها، موضحًا أن الخطة تسير عبر مراحل:

تجريد غزة من المقاومة بأي وسيلة عبر الحصار والتجويع ثم مفاوضات مهينة.

فرض إدارة أجنبية بغطاء دولي تنزع السلطة من الفلسطينيين.

توطين اللاجئين في أماكن وجودهم وإنهاء حلم العودة.

دفن فكرة حل الدولتين بشكل رسمي ونهائي.

التوجه لاحقًا إلى سوريا ولبنان مع استهداف حزب الله تحديدًا.

وأكد موسى أن نتائج هذه التحركات ستكون كارثية: فلسطين ستتحول إلى كيانات ممزقة؛ غزة تحت وصاية دولية والضفة إلى كانتونات معزولة، بينما يُفتح الطريق أمام "الوطن البديل" في الأردن. أما لبنان وسوريا فسيصبحان الهدف التالي بعد تحييد غزة.

وشدد على أن ما يجري هو "تطبيع مجاني" يمنح إسرائيل وأمريكا الغطاء السياسي لتصفية القضية الفلسطينية، في تكرار لسيناريو سايكس–بيكو ولكن بشكل أكثر قسوة، حيث يؤدي بلير الآن دورًا شبيهًا بهربرت صموئيل المندوب السامي البريطاني، في إطار مخطط لإعادة تقسيم المنطقة وتفريغها من أي مقاومة.

واختتم موسى بالقول: ما يحدث في غزة ليس صفقة إنسانية ولا مجرد هدنة، بل فخ كبير يستهدف نزع سلاح الشعب الفلسطيني وكرامته وتحويل قضيته إلى ملف إداري تتولاه أمريكا وإسرائيل عبر أدوات مثل بلير، مؤكدًا أن هذا ليس نهاية اللعبة، بل بدايتها، وأن الدول العربية كافة مرشحة لتكون ضمن هذا المخطط إذا لم تواجهه بحزم.

*المصدر: خط أحمر | khtahmar.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com