القطار فيلارو على سكة النجاح| خبير اقتصادي يحلل أثره الإيجابي على الاقتصاد
klyoum.com
في ظل سعي الدولة المصرية لتحقيق تنمية مستدامة وتوفير بنية تحتية متقدمة تواكب الطموحات المستقبلية، برز مشروع القطار الكهربائي السريع "فيلارو" كأحد أبرز المشروعات القومية التي تحمل بين طياتها أبعادًا اقتصادية واجتماعية واستثمارية واعدة. الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، ألقى الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع وأثره المتوقع على الاقتصاد الوطني وجودة حياة المواطنين.
تقليص أوقات السفر وتعزيز الحركة التجارية
أشار الدكتور الشامي إلى أن مشروع "فيلارو" سيسهم بشكل كبير في تقليل أوقات السفر بين المدن، وهو ما من شأنه تسهيل حركة الأفراد والبضائع على حد سواء. هذا الربط السريع بين المناطق الحضرية سيساعد على تعزيز النشاط التجاري وزيادة التبادل الاقتصادي بين المحافظات، مما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي العام.
شراكات دولية واستثمارات أجنبية مباشرة
وأكد الشامي أن الشراكة مع شركات عالمية كبرى مثل "سيمنز" الألمانية تمنح المشروع بعدًا عالميًا، حيث تُسهم هذه الشراكات في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر، الأمر الذي يعزز من قدرات القطاع الصناعي المحلي ويؤدي إلى تحديث المنظومة الصناعية والبنية التحتية للنقل.
فرص عمل وتحسين جودة الحياة
من الجوانب الاجتماعية المهمة التي تناولها الدكتور الشامي، أن المشروع سيوفر آلاف فرص العمل، سواء خلال مراحل الإنشاء أو عند التشغيل، وهو ما يساهم في خفض معدلات البطالة وزيادة الدخل القومي. وأضاف أن توفير وسيلة نقل سريعة وآمنة ومريحة من شأنه أن يحسّن من جودة الحياة للمواطنين ويقلل من الأعباء اليومية المرتبطة بالتنقل.
وجهة جاذبة للاستثمار والسياحة
ولفت الشامي إلى أن وجود شبكة نقل كهربائي حديثة يُعد عامل جذب رئيسي للاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث تبحث الشركات دائمًا عن بيئات مستقرة ومزودة ببنية تحتية قوية. كما أن الربط السريع بين مدن حيوية مثل العين السخنة ومطروح سيمنح السائحين وسيلة تنقل مثالية، مما قد يسهم في زيادة معدلات السياحة وتنشيط القطاع السياحي.
يُعد مشروع القطار الكهربائي "فيلارو" أكثر من مجرد وسيلة نقل متطورة فهو مشروع تنموي شامل يُجسد رؤية الدولة لمستقبل أفضل، يقوم على بنية تحتية قوية واقتصاد مرن ومستدام. ومع استمرار العمل عليه، تبقى الآمال كبيرة في أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في حياة المواطنين ويساهم في وضع مصر على خارطة الدول ذات الشبكات النقلية المتقدمة.