اخبار مصر

الوطن

سياسة

ضيوف مصر.. عائلة سورية تعيش في مصر منذ 11 عاما: المصريين أصحاب واجب

ضيوف مصر.. عائلة سورية تعيش في مصر منذ 11 عاما: المصريين أصحاب واجب

klyoum.com

محمد طارق وشقيقه

من المعروف عن الشعب المصري الكرم والشهامة وحسن الضيافة والطيبة للدرجة التي تجعل ضيوفنا من الجنسيات والبلاد الأخرى بمجرد قدومهم إلى «أم الدنيا» يشعرون براحة وانتماء وأُلفة مع شعوبها ولا يشعرون نهائيًا بالغربة بل يعيشون كما لو كانوا في بلادهم تمامًا، وهو ما أثبتته تجربة أسرة سورية أتت إلى مصر منذ نحو 11 عامًا، وبدأت مشروعها الخاص لجني الرزق، وتلامست خلال هذه السنوات مع طيبة المصريين وباتوا يتبادلون العزومات، لا سيما خلال شهر رمضان الكريم.

«الشعب المصري معروف أنه شعب طيب وده حقيقي مش كلام ولا شعارات، وتلامسنا مع ده بنفسنا وشوفناه من أول يوم جينا فيه القاهرة».. بهذه الكلمات بدأ الشاب السوري محمد طارق، صاحب الـ26 عامًا، حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أنه أتى إلى القاهرة رفقة أسرته منذ أكثر من 11 عامًا، قاصدين العيش في أم الدنيا والتمتع بما فيها من أمن واستقرار وألفة بين الناس، لافتًا إلى أنه على الرغم من مواجهتهم لبعض المشكلات في بداية قدومهم لعدم امتلاكهم لمنزل سكني أو مصدر دخل، إلا أن كل ذلك تلاشى واختفى سريعًا وبدأت حياتهم تنعم بالاستقرار.

«لما جينا مكناش نعرف حد خالص ولا لينا قرايب ولا حتى معارف قُدام، لكن الحمد لله بمجرد تعاملنا مع الناس حسينا أن في عِشرة قديمة بتجمعنا بيهم ولا لقيناهم في يوم حسسونا أننا غرب عنهم أو مش زيهم»، بحسب «محمد»، وأنه منذ مجيئهم تردد على عدة أعمال مختلفة في شوارع القاهرة طلبًا للرزق، منها العمل في المطاعم ومحلات الكشري وحِرف السباكة والنقاشة، حتى استقر به الحال قبل نحو 8 سنوات في مشروع خاص يديره رفقة أسرته من المنزل وهو إعداد وبيع أغلب أنواع الحلويات الشرقية، أبرزها الكنافة اليدوي.

«رغم التطور وظهور الكنافة الآلي، إلا أني لسة بعمل الكنافة اليدوي لحد دلوقتي، لأن كل حاجة وليها طعمها المميز، وبالنسبالي اليدوي أحلى لأن فيها ريحة وطعم زمان، وكمان لأن المقادير بتاعتها بتكون مظبوطة ومعمولة باهتمام»، وأنه إلى جانب عمله في إعداد وبيع الحلويات في منزله بمنطقة وسط البلد بمحافظة القاهرة، هو أيضًا يدرس في كلية طب القصر العيني، وأن له العديد من الزبائن الذين يأتون إليه خصيصًا للاستمتاع بما يصنعه من حلويات.

أجواء خاصة تعيشها الأسرة السورية في مصر خلال شهر رمضان الكريم، تجسدها مشاركتهم في تعليق الزينة في الشارع وتشغيل الأغاني الرمضانية القديمة وتبادل التحيات والتهاني الطيبة مع الناس في الشوارع، فضلًا عن التمتع بطعم «لمة العيلة» الكبيرة ودفء الأسرة الذي يعيشوه خلال تبادل الزيارات مع جيرانهم والتجمع على مائدة الإفطار لتناول الطعام سويًا ومن ثم الجلوس مجتمعين لساعات متأخرة من الليل في أجواء لا تعلو فيها سوى أصوات الضحكات وفرحة القلوب: «الجيران كلهم حبايبنا وأخواتنا ودايما بنتبادل العزومات علشان كده طعم رمضان بيكون أحلى وأجمل».

على الرغم من عمل الأسرة السورية في إعداد الحلويات الشرقية طوال العام، إلا أنها تحتاج في شهر رمضان إلى مضاعفة إنتاجها، لا سيما من الكنافة والقطائف، ما يجعلها تبدأ التجيهزات لهذا الشهر منذ يوم 15 شعبانمن خلال شراء مزيدًا من الخامات والمستلزمات: «مع بداية رمضان بنبدأ نزود ساعات العمل علشان نقدر نكفي طلبات الزبائن»، وأن هناك عدة أماكن يتمنى زيارتها في مصر منها منطقة الأهرامات ومعابد الأقصر وأسوان، إلا أن انشغاله بالعمل يمنعه.

*المصدر: الوطن | elwatannews.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com