اخبار مصر

صدى البلد

سياسة

الإفتاء توضح الحالات التي يجوز فيها قتل الكلاب الضالة

الإفتاء توضح الحالات التي يجوز فيها قتل الكلاب الضالة

klyoum.com

أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز قتل الحيوانات الضالة إلا في الحالات التي يتأكد فيها أنها تشكل ضررًا مباشرًا على المجتمع أو تهدد سلامة المواطنين، مشددًا على ضرورة أن يكون ذلك بمشورة المختصين، وأن يكون القتل الوسيلة الوحيدة لكف الضرر والأذى، مع مراعاة الإحسان في التعامل مع الحيوانات وعدم تعذيبها بأي شكل من الأشكال.

وأوضح أمين الفتوى أن التخلّص من الحيوانات المؤذية لا ينبغي أن يتحول إلى سلوك عام يمارسه الأفراد بحرية، بحيث يتسلط الإنسان على الحيوانات بالإبادة والإهلاك دون ضابط أو رقابة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يقع ضمن مسؤوليات الجهات المختصة، التي يجب أن تضع الضوابط وتبحث عن حلول بديلة لحماية الناس من الأضرار الناتجة عن هذه الحيوانات، وفي الوقت نفسه المحافظة على التوازن البيئي الذي خلقه الله تعالى في الطبيعة بحكمة وإبداع.

وأشار الدكتور هشام ربيع إلى أهمية إيجاد الوسائل البديلة التي تساعد في التعامل مع الحيوانات الضالة دون الإضرار بها، مؤكدًا أن الهدف هو حماية المجتمع والحفاظ على النظام البيئي في آن واحد، مع الالتزام بمبادئ الرحمة والإحسان التي جاءت بها التعاليم الدينية.

حكم تربية الكلاب في المنزل 

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من امتلاك وتربية الكلاب لغرضٍ من أغراض الانتفاع التي أباحها الشرع؛ كاتخاذها للصيد، أو لحراسةِ البيت، أو للحماية من اللصوص، أو لتتبع المجرمين واقتفاء أثرهم -كما تفعل الشرطة في بعض الأحيان- وما شابه ذلك من الأمور المفيدة للفرد والمجتمع.

واستدلت دار الإفتاء في فتوى عن حكم تربية الكلاب، بقوله تعالى:﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [المائدة: 4]، ومعنى مكلِّبين: أي معلِّمين لها الصيد، ويشمل ذلك الحيوانات ومنها الكلاب.

أَمَّا تربية الكلاب لغير غَرَض من أغراض الانتفاع التي أباحها الشرع، فالمختار للفتوى: أنَّه لا حرج فيه، بمعنى أنَّه ليس حرامًا، بل هو باب المكروه.

وتابعت: ونقصان الحسنات الذي ورد فيه حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا، لَيْسَ بِكَلْبِ مَاشِيَةٍ، أَوْ ضَارِيَةٍ، نَقَصَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطَانِ»،.

وفي رواية أبي هريرة رضي الله عنه: «قِيرَاط»؛  فقد اختلف العلماء حول معناه أيضًا، وأقرب التأويل فيه: أَنَّ المراد بنقص الأجر هو إذا كان في اتخاذ الكلب الإيذاء والترويع للآمنين، فما عدا ذلك فجائز، ولا يُنْقِص مِن حسنات صاحبه.

*المصدر: صدى البلد | elbalad.news
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com