قبل عرضه بالمتحف المصري الكبير..قناع الملك توت عنخ آمون كما لم تره من قبل
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
أرباح مطاحن مصر العليا ترتفع 11 خلال العام المالي الماضيدبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتحضّر الكثيرون من عشاق الآثار والحضارة المصرية القديمة لافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث ستُتاح لهم فرصة ثمينة لمشاهدة كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون في قاعة مخصصة له.
لكن، هناك قطعة واحدة تبرز بين كنوز الملك الشاب، أي القناع الذهبي، الذي يُعد أحد أيقونات الآثار المصرية وأكثرها شهرة حول العالم.
يصوّر القناع الملك وهو يرتدي النمس الفرعوني، أي غطاء رأس مخطط بالأبيض والأزرق، وتزين جبهته أفعى الكوبرا المقدسة (الياورس)، ونسر. كما يضم لحية اصطناعية مصنوعة من الذهب ومعجون الزجاج. وقد صُنعت عيني الملك من الكوارتز والأوبسيديان. وعلى ظهر القناع، نُقشت تعاويذ سحرية مأخوذة من كتاب الموتى، وفقا لما ذكره موقع المتحف المصري في ميدان التحرير بالقاهرة.
وقد تمكن صانع المحتوى المصري حامد الرحمن محمد، المعروف باسم أحمد المصري على "إنستغرام"، من تصوير قناع الملك توت عنخ آمون عن قرب، وذلك في مكان عرضه الحالي داخل قاعة الفرعون الذهبي بالمتحف المصري بالقاهرة.
قال المصري في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنه "لحظة وقوفي أمام القناع، شعرت أنني مسحور، لدرجة أنني أردت الوقوف لساعات أتأمل تفاصيله المبهرة"، لافتًا إلى الدقة المتميزة في نحت القناع المكوّن من طبقة من الذهب الخالص المرصع بالأحجار الكريمة والنصف كريمة.
وأوضح صانع المحتوى المصري أن "توت عنخ آمون يُعد مصدر جذب بسبب الغموض الذي يحيط بحياته، وفترة حكمه، وطريقة اكتشاف مقبرته".
يُذكر أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1922، قام الأثرى الإنجليزي هوارد كارتر بواحدة من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ، أي مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، حيث عُثر على أربع حجرات محفورة في الصخر مخبأة تحت صخور وادي الملوك بمدينة الأقصر، تحتضن ما يزيد على 5 آلاف قطعة أثرية رائعة والتي كانت شاهدًا على حياة وموت الملك الصغير.
جرى تسجيل آثار توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالقاهرة في عام 1934. حيث كان القناع الذهبي هو القطعة التاسعة التي جرى تسجيلها.
وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية قد أعلنت عن إغلاق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالقاهرة، اعتبارًا من يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك لاستكمال أعمال نقل آخر القطع الأثرية الخاصة بالملك، حيث ستعرض لأول مرة مجتمعة في قاعة واحدة مخصصة داخل المتحف المصري الكبير.
أضافت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان أن عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، يُعد حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار والمتاحف عالميًا، حيث ستتاح الفرصة للزوار من مصر والعالم لمشاهدة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية في سياق عرض متكامل يعكس ثراء مقتنيات الملك الشاب.