لجنة أثرية تقرّر إخضاع صحراء طيبة الغربية للحماية باعتبارها امتدادًا رسميًا لجبانة الأقصر|صور
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
تباين مؤشرات البورصة المصرية في مستهل تعاملات الخميسشهدت الأقصر خطوة فارقة في ملف حماية التراث الأثري، حيث شكّل الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، لجنة موسّعة ضمّت نخبة من مديري المناطق الأثرية وخبراء الأمن والحراسة، من بينهم الدكتور بهاء عبد الجابر، مدير عام آثار القرنة، والدكتور محمود موسى، مدير آثار القرنة، والدكتور أبو الحجاج حسانين، مدير المنطقة الشمالية بالقرنة، والمهندس حسين الأمير، مدير عام أملاك آثار مصر العليا، إلى جانب عدد من مديري الأملاك والأمن بالمنطقة.
جاء ذلك من أجل إخضاع منطقة الظهير الصحراوي الغربي، باعتبارها امتدادًا طبيعيًا ومكمّلًا لجبانة طيبة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها من أي تعديات، وضمان إدراجها ضمن المواقع الأثرية الرسمية.
وتُعَدّ صحراء طيبة الغربية، شمال جبانة الأقصر، واحدةً من أغنى المناطق الأثرية في مصر، إذ تزخر بآثار ونقوش فريدة تمتد من عصور ما قبل الأسرات مرورًا بالدولة الوسطى والحديثة وصولًا إلى العصر القبطي. ومن أبرز هذه المواقع: طريق وادي العلامات، وأبراج الحراسة التي كشفت عن طرق قديمة مرصوفة بالفخار، وأبراج دفاعية، ومخازن إمداد.
كما يضم جبل تجوتي نصوصًا نادرة عن بناء الطرق وحروب التوحيد، إلى جانب وادي حورس لاع، ووادي نجع البركة، ومملكة خلف طيبة التي تزينها نقوش صخرية لحيوانات وسفن وصيادين، بالإضافة إلى معبد جبل تحوت ومقابر وادي أمنمحات التي تعود للأسرتين الحادية عشرة والثامنة عشرة.
ويبرز كذلك موقع باهو بما يحويه من نقوش تُظهر كاهنًا يقدّم القرابين للإلهين آمون وحتحور، وجبل أنتف من الأسرة السابعة عشرة وما يجاوره من أديرة قبطية ومساكن رهبانية.
وتكمن أهمية هذه المنطقة في أنها تقدم أدلة حاسمة على نشأة الكتابة الهيروغليفية من الرموز الصخرية الأولى، فضلًا عن كونها محورًا تجاريًا وعسكريًا قديمًا يربط وادي النيل بالواحات، إلى جانب ما تحمله من شواهد نادرة للتطور الديني والفني عبر آلاف السنين.