طب أسوان تجرى 44 عملية جراحية متقدمة بالقافلة الطبية المجانية بمدينة زنجبار
klyoum.com
شاركت كلية الطب بجامعة أسوان في القافلة الطبية المجانية بمدينة زنجبار بجمهورية تنزانيا التي استضافها مستشفى لومومبا المركزي، بمشاركة أطباء متخصصين في جراحات المسالك البولية للأطفال، بقيادة الدكتور محمد زكي الدهشوري، عميد كلية الطب حيث يأتى ذلك إطار الدور الريادي لجامعة أسوان في دعم التعاون الدولي وخدمة المجتمعات الإفريقية.
وأكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، أن مشاركة الجامعة في القوافل الطبية الدولية تأتي ضمن رؤيتها لتعزيز التعاون الإفريقي ودورها كمنارة علمية وإنسانية تخدم القارة السمراء، مضيفا أننا نفخر بما يقدمه أبناء وأساتذة جامعة أسوان من جهود متميزة، خاصة في مجال الطب، إذ تعكس هذه المشاركات الوجه الحضاري والإنساني لجامعة أسوان.
وأضاف: وسنواصل دعم هذه القوافل ضمن خطتنا لتعميق العلاقات مع الجامعات والمؤسسات الصحية الإفريقية، وتقديم الدعم اللازم للمجتمعات الأكثر احتياجا في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من أجل بناء جسر من التعاون المشترك والمثمر بين الجانبين.
وأضاف نصرت، أن هذه القافلة تأتي في إطار الشراكة الممتدة بين جامعة أسوان وعدد من المؤسسات الصحية والتعليمية في تنزانيا، وتؤكد التزام الجامعة بدورها التنموي والتعليمي والطبي في محيطها الإفريقي.
بينما قال الدكتور محمد زكي الدهشوري عميد كلية الطب، إن القافلة الطبية شهدت نشاطًا مكثفًا على مدار 6 أيام، إذ تم خلالها توقيع الكشف الطبي على 35 طفلا يعانون من تشوهات خلقية مختلفة في الجهاز البولي، وتم إجراء 44 عملية جراحية متقدمة لإصلاح هذه التشوهات، باستخدام أحدث الأساليب الجراحية.
وعبر الدهشوري عن سعادته بالمشاركة في هذه المهمة الإنسانية التي تمثل نموذجا مشرفا للتكامل الطبي والتعاون الدولي، ولم تقتصر القافلة على الجراحة فقط، بل شملت أيضًا تدريب كوادر طبية من تنزانيا والصين وأوروبا، إذ تم تدريب 5 أطباء من تنزانيا، و2 من الصين، و4 من أوروبا على تقنيات جراحات المسالك البولية للأطفال، وهو ما يعزز من استدامة الأثر الطبي والتعليمي لهذه المبادرات العلمية والقوافل الطبية.
وتوجه الدهشوري، بالشكر والتقدير إلى فريق التخدير والتمريض وإدارة مستشفى لومومبا على ما قدموه من دعم لوجستي واحترافية في التنظيم، مؤكدًا أن مثل هذه التجارب الإنسانية تؤكد أهمية العمل الجماعي وتبادل الخبرات الطبية من أجل مستقبل صحي أفضل للأطفال في القارة الإفريقية.