زلة لسان ترامب تتحول إلى مادة للضحك الدبلوماسي بين ماكرون وقادة القوقاز
klyoum.com
أثارت تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب جدلاً واسعًا بعد أن خلط بين ألبانيا وأرمينيا، حين تحدث عن نجاحه في "إنهاء الحرب بين أذربيجان وألبانيا"، في حين أن النزاع الفعلي كان بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناجورني كاراباخ.
ورغم أن الخطأ أثار موجة انتقادات لاذعة من بعض وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية، فإنه تحول إلى مادة للتندر في أروقة الدبلوماسية الدولية.
أول تعليق لـ نتنياهو على الهجوم على كنيس يهودي في مانشستررغم الاعتراض الإسرائيلي.. 10 سفن جديدة من إيطاليا تنضم لأسطول الصمود نحو غزة
استغل رئيس وزراء ألبانيا، إدي راما، الموقف مازحًا مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلاً لماكرون: "عليك أن تعتذر لأنك لم تهنئني أنا والرئيس علييف على إنهاء ترمب الصراع بين بلدينا".
زلة ترمب أثارت تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعاد ناشطون تداول الفيديو الذي تحدث فيه، مع تعليقات ساخرة بشأن "الإنجازات الدبلوماسية المزعومة". فيما اعتبر معلقون سياسيون أن الحادثة تكشف عن "سوء إلمام ترمب بالتفاصيل الجغرافية والسياسية الحساسة"، خاصة أنه سبق أن تعرض لانتقادات مماثلة خلال فترة رئاسته.
رئيس الوزراء الألباني لم يكتفِ بالمزاح في جلسة مغلقة، بل نشر لاحقًا تعليقًا على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" أشار فيه إلى أن بلاده "تعيش في سلام منذ عقود طويلة مع أذربيجان، وأن أي حديث عن حرب بينهما محض خيال سياسي". وأضاف بلهجة مرحة أن "الخطأ أثبت مرة أخرى أن حتى القادة العالميين بحاجة أحيانًا إلى خريطة أمامهم".
أما الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف فقد تجنب التعليق المباشر، مكتفيًا بابتسامة عريضة خلال اللقاء، ما اعتبره مراقبون رسالة دبلوماسية بعدم تضخيم الموقف.
الرئيس الفرنسي ماكرون وجد نفسه جزءًا من الدعابة التي أطلقها راما، إذ وجّه إليه رئيس الوزراء الألباني الحديث قائلاً: "لقد قصّرت في واجبك، إذ لم ترسل لنا تهنئة على سلامنا الجديد". الأمر الذي أثار ضحك الحضور وأضفى أجواء خفيفة على اجتماع اتسم في معظمه بمناقشات جادة حول القضايا الإقليمية والأمنية.
وتحمل الواقعة أبعادًا تتجاوز الطرافة، إذ تسلط الضوء على حساسية الأخطاء الخطابية في القضايا الدولية، خاصة عندما تصدر عن شخصيات لعبت أدوارًا مؤثرة في ملفات النزاعات.
كما تكشف عن كيف يمكن للقادة توظيف مثل هذه الهفوات لإضفاء مرونة على العلاقات الدولية وإظهار القدرة على تحويل الأزمات الصغيرة إلى فرص للتقارب والضحك المشترك.