تقارير عبرية: صفقة محتملة مع حماس تشمل انسحابا جزئيا
klyoum.com
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن صفقة التهدئة الجارية المفاوضات حولها بين حماس وإسرائيل قد تتضمن انسحابًا تكتيكيًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المحيط الأمني القريب من الحدود، على غرار الانتشار الذي ساد خلال شهر يناير الماضي.
ووفقًا للمصادر، فإن المقترح يشمل تراجع قوات الجيش الإسرائيلي إلى مسافة تقدر بنحو 1100 متر من الحدود مع قطاع غزة، وهي المنطقة التي كانت تشكل ما يعرف بـ"منطقة العازلة الأمنية" في بداية العام، حين انسحبت إسرائيل من مواقع رئيسية داخل مدينتي غزة وخان يونس.
وكان هذا الانسحاب آنذاك جزءًا من إعادة تموضع عسكري هدفت لتقليص الخسائر البشرية، وتثبيت خطوط دفاعية أقرب إلى الحدود، مع الحفاظ على التفوق الجوي والاستطلاعي في عمق القطاع.
بحسب محللين أمنيين إسرائيليين، فإن العودة إلى خطوط يناير لا تعني انتهاء الحرب علي غزة، بل قد تمثل مرحلة "مراقبة عن بعد"، وتهيئة لمرحلة تفاوضية أوسع تتعلق بملف الأسرى وإعادة إعمار القطاع، وسط ضغوط دولية وأمريكية متزايدة لوقف القتال المستمر منذ أكتوبر الماضي.
في المقابل، ترى جهات سياسية يمينية داخل الحكومة الإسرائيلية أن هذا الانسحاب قد يفسر على أنه تراجع أمام "الإرهاب"، ما قد يثير موجة انتقادات داخلية، خصوصًا في ظل التصريحات الأخيرة للوزير بتسلئيل سموتريتش التي دعا فيها إلى "ضم أمني" لشمال غزة وإقامة تجمعات استيطانية هناك.
وتأتي هذه التطورات في ظل وساطة متواصلة تقودها مصر وقطر، بدعم أمريكي، حيث تحاول الأطراف التوصل إلى صيغة تهدئة تتضمن الإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين مقابل تخفيف الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية.