بوتين يلوّح بضرب محطات أوكرانيا النووية ويحذر الغرب من "اللعب بالنار"
klyoum.com
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، باستخدام القوة ضد محطات الطاقة النووية في أوكرانيا إذا لم تتوقف كييف عن استهداف محطة زابوريجيا، أكبر محطة نووية في أوروبا، والتي تقع تحت سيطرة القوات الروسية.
وجاءت تصريحاته خلال مشاركته في جلسة نادي "فالداي" للحوار السياسي المنعقد في سوتشي بشبه جزيرة القرم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
بوتين يحذر واشنطن: تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" يقود إلى تصعيد خطيرليبيا.. تسجيل إصابات بـ "الركيتسيا" وسط تحذيرات من تحوله لوباء
وقال بوتين إن القوات الأوكرانية تستمر في إطلاق نيران المدفعية على المناطق المحيطة بالمحطة، من دون أن تصيب المفاعل مباشرة، معتبراً أن هذه الهجمات تمثل "لعبة خطيرة" قد تقود إلى تداعيات كارثية.
وتعاني محطة زابوريجيا منذ 23 سبتمبر من توقف آخر خط كهرباء عالي الجهد متصل بها، ما أجبرها على الاعتماد على مولدات ديزل لتبريد المفاعلات ومنع أي تسرب إشعاعي محتمل.
ويثير هذا الوضع قلقاً واسعاً على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة في ظل استمرار المعارك في جنوب شرقي أوكرانيا.
وفي سياق موازٍ، أكد بوتين أن روسيا تتابع عن كثب "عسكرة أوروبا"، ملوحاً برد "ساحق" إذا ما اعتُبر أمن بلاده مهدداً.
وقال: "لن نتخذ إجراءات مضادة إلا إذا استدعت الضرورة ذلك، لكن إذا أراد أحد التنافس معنا عسكرياً فليجرب، فقد أثبتنا مراراً قدرتنا على الرد بسرعة وبقوة مقنعة".
وتطرق الرئيس الروسي إلى التوتر مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، نافياً وجود نية لمهاجمة الحلف، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "إظهار الضعف أمر غير مقبول".
وأضاف أن موسكو تقدمت في السابق مرتين بطلب الانضمام إلى الناتو لكنها قوبلت بالرفض، في إشارة إلى ما وصفه بسياسات الغرب "القائمة على الإملاء والفشل في فرض إرادته على الآخرين".
واتهم بوتين النخب الأوروبية بـ"إثارة الهستيريا" عبر التحذير المستمر من حرب وشيكة مع روسيا، مؤكداً أن بلاده ستظل مستعدة للتعامل مع أي تهديدات.
واختتم بوتين حديثه بالتأكيد على أن العالم، رغم تزايد الصراعات، يبقى "مترابطاً ومتكاملاً"، مشيراً إلى أن أي حلول سياسية دولية قابلة للتطبيق يجب أن تقوم على أساس "التفاهم والاتفاقات المتبادلة، لا على الإملاءات".
بهذه الرسائل المتعددة، وجّه الكرملين تحذيراً مزدوجاً إلى كييف والغرب، ملوحاً بخيارات تصعيدية قد تعيد أزمة أوكرانيا إلى مستويات أكثر خطورة.