سفير الصين لدى مصر: بكين أكبر شريك تجاري للقاهرة منذ 13 سنة متتالية
klyoum.com
قال السفير لياو لي تشيانج سفير الصين لدي مصر، إن قمة منظمة شانجهاي للتعاون عقدت مؤخرا في مدينة تيانجين الصينية بشكل ناجح، حيث طرح الرئيس الصيني شي جين بينج مبادرة الحوكمة العالمية لمعالجة الأوضاع الدولية المضطربة والمتغيرة وعجز منظومة الحوكمة العالمية.
وقال إن هذه المبادرة هي مبادرة تتماشى مع التطلعات السائدة لشعوب العالم، وتتفق مع الاحتياجات المُلحة لعالم اليوم، ولاقت ترحيبا ودعما من قادة الدول والمنظمات الدولية المشاركة في القمة.
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال بالذكرى السنوية الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وأشار السفير الصيني بالقاهرة إلى أن العلاقات الصينية المصرية حاليًا، تحت القيادة الاستراتيجية للرئيس شي جين بينج والرئيس عبد الفتاح السيسي، تمر بأفضل مراحلها في التاريخ وأصبحت نموذجًا يُحتذى به للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والإسلامية والنامية.
وأضاف أن رئيسي البلدين التقيا مرتين في العام الماضي، حيث توصلا إلى توافقات مهمة حول سبل تعميق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات، مما رسم الخطوط العريضة لتطور العلاقة الصينية المصرية في ظل الأوضاع الجديدة.
وأكد السفير الصيني في مصر أن الشهرين الماضيين شهدا الزيارة المتبادلة بين رئيسي مجلس الوزراء للبلدين، مما عكس الطابع الاستراتيجي والمستوى العالي للعلاقات الصينية المصرية، حيث تتواءم مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية مصر 2030 بشكل معمق، وتبقى الصين أكبر شريك تجاري لمصر منذ 13 سنة متتالية، وهي واحدة من أنشط الدول المستثمرة في قطاع التصنيع المصري.
وأوضح السفير الصيني بالقاهرة أن العام الجاري شهد تقدم التعاون المالي بين الصين ومصر على نحو أكثر عمقًا وفعالية، كما جرى أول تدريب مشترك بين القوتين الجويتين تحت عنوان «نسور الحضارة 2025»، إلى جانب التعاون بين باحثي البلدين في أعمال التنقيب الأثري تحت المياه.
ونوّه بأن الثمرة المبهجة للتعاون في كل المجالات تدفع العلاقات الصينية المصرية نحو هدف إقامة المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد بخطوات مستمرة.
وأكد أن العلاقات الصينية العربية تمر الآن بأفضل مراحلها في التاريخ، إذ يتبادل الجانبان الثقة والمساندة على الصعيد السياسي، ويحققان المنفعة المتبادلة والكسب المشترك في المجال الاقتصادي، ويتبادلان التعلم والاستفادة حضاريًا، وتتحقق تقدمات جديدة باستمرار في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
واستطرد: وبهذه المناسبة، يطيب لي أن أجدد التهنئة الحارة نيابة عن الجانب الصيني بمرور 80 عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية.
كما أكد أن الصين تدعم بشكل ثابت ودائم القضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة، وستواصل جهودها لوقف إطلاق النار والقتال في قطاع غزة وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أقرب وقت، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة و«حل الدولتين».