اخبار مصر

الرئيس نيوز

سياسة

اتهامات من الشرع إلى الطنطاوي.. ما هي منظمة "إنترميديت" وكيف تعمل لتغيير أنظمة الدول؟

اتهامات من الشرع إلى الطنطاوي.. ما هي منظمة "إنترميديت" وكيف تعمل لتغيير أنظمة الدول؟

klyoum.com

تصدرت مؤسسة "إنتر ميديت" البريطانية اهتمامات الجمهور المصري خلال الأيام الماضية، بعد معلومات عن تدريبها رئيس السلطة الانتقالية في سوريا، وزعيم تنظيم القاعدة السابق في سوريا أحمد الشرع، وكذلك الحديث عن تدريب أحمد طنطاوي، المفرج عنه حديثا في مصر، لعدة أشهر في لبنان.

أسس المنظمة مستشار ومساعد رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير، وهو المشارك في غزو العراق 2003، وهناك معلومات أنها تخضع لإشراف جهات استخباراتية وتضع خطط، تنفذها المخابرات الأمريكية.

يعد مجال عمل هذه المؤسسة الأساسي هو التدريب على التفاوض وإدارة الأزمات وحل النزاعات، أو خلقها، بين الدول أو بين الأطراف والتنظيمات، ووفق الخبراء فإن هذا يعد أخطر مجالات العمل السياسي والاستخباراتي في العصر الحديث.

ما هو "التخريب الناعم"؟

هناك مصطلح مهم في إدارة المفاوضات وإدارة الأزمات أو خلق الأزمات، وهو "التخريب الناعم"، أو التخريب غير مباشر، الذي لا يتم عن طريق العنف أو الدمار الظاهر، بل من خلال وسائل ناعمة ومؤثرة تعمل على تقويض البُنى الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية أو السياسية من الداخل، بطريقة تدريجية وذكية يصعب الانتباه لها أو إثباتها في كثير من الأحيان.

يستغرق مدة طويلة، لتغيير القناعات المجتمعية والتأثير على ثقة المجتمعات في ثقافتها وتاريخها وأهميتها، وثقتها في رموزها ومؤسساتها، وإظهار حالة التراجع والتردي لصالح منافسين آخرين، سواء إقليميين أو دوليين.

ويتم ذلك من خلال صناعة أزمات مفتعلة سواء للتشكيك في قدرات الدولة، أو صنع معارك وهمية لإشغال الرأي العام بها وتحمل في طياتها التقليل من قيمة المجتمع.

إثارة السخط العام ضد الحكومات والمسؤولين، تضخيم وتهويل المشكلات المجتمعية مثل الزحام، المواصلات، التضخم والأسعار، والرشوة والمحسوبية، والفساد الاجتماعي وتولي المناصب الحكومية لأصحاب الثقة والمقربون من دوائر الحكم وأبناء المسؤولين، مما يؤدي إلى إثارة الإحباط في نفوص المواطنين.

الأدوات المستخدمة في التخريب الناعم

الإعلام: نشر الشكوك، الترويج لقيم دخيلة، تسليط الضوء على السلبيات بشكل مبالغ فيه.

التعليم: تغيير المناهج، تشويه التاريخ، طمس الهوية.

الثقافة والفنون: تمرير رسائل معينة عبر المسلسلات، الأفلام، الأغاني، وغيرها.

الاقتصاد: فرض سياسات اقتصادية تُفقر الشعوب، أو تشجيع أنماط استهلاكية تؤدي إلى التبعية.

وسائل التواصل الاجتماعي: إشعال النزاعات المجتمعية، خلق حملات تضليل ممنهجة.

الطنطاوي ينفي

ورد الطنطاوي على الاتهامات الموجهة إليه بشأن حصوله على تدريب من نفس المؤسسة التي قامت بتدريب أحمد الشرع قبل توليه السلطة في سوريا.

وقال الطنطاوي في مقابلة مع شبكة "بي بي سي": "أنا عدت من لبنان عبر المطار وحصلت على ختم الدخول وهل يمكن أن ارتكب جريمة بهذا القدر من الخطورة ثم أسجن في قضية التوكيلات؟ أنا شخص ألزم نفسي طوعا بألا أخالف أي قانون وأن سلوكي العام يأتي منزها من أي شبه لأنني أحترم أن هناك أغلبية من الشعب المصري تثق في وأنا عاقد العزم تحت أي ظرف أن أكون على قدر الثقة".

وأضاف: "لم يحدث وهذا كذب ومن يروجون ذلك لا يستحق الرد عليهم وأطالب جهات التحقيق باستدعائهم ومن يتقدم بدليل على ذلك سيكون أمر جيد ومن لا يمتلك دليل يجب أن يحاسب".

وتابع: "قلت إنني لم أستكمل الماجستير في لبنان ولكني حاليا أحضر للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة".

وأوضح: "قبل السفر قلت إنني سوف أذهب لتجهيز نفسي ثم أعود، وأنا قمت بذلك وبمجرد إعلان ترشحي في انتخابات الرئاسة تم القبض على خالي و14 من أنصاري".

وأكمل: "حين يترشح الإنسان لانتخابات الرئاسة يجب أن يكون لديه برنامج والبرنامج يحتاج للدراسة ومقارنة التجارب المثيلة وتأمل واقعنا والاجتهاد في البحث سواء من الكتب أو باتصالات مع مختص أو مسؤول أو خبير".

وواصل الطنطاوي: "حين عدت من لبنان كنت قد أصبحت قادرا على تكوين حملة انتخابية وكنت قادرا على الحديث في محاور البرنامج الانتخابي أنا شخص يؤمن بالمعرفة والعلم ودراسات الجدوى والعودة لأهل التخصص والخبرة وكان شعاري دائما أنني سأكون مدير ماهر وهدفه الكبير بناء دولة القانون والمؤسسات وبعد هذا الهدف استعين بأفضل الخبرات وكل شخص سوف يحترم اختصاصاته ويحصل عليها بشكل كامل".

وزاد الطنطاوي إنه يلزم نفسه دائما بالدستور والقانون مشيرا إلى أن ابداء الرأي حق أصيل لكل مواطن مصري.

وتعليقا على نشر مقالاته خلال فترة وجوده في السجن، قال الطنطاوي: "المقالات فيها اسلوبي الذي تعرفني به الناس وهو مباشر وصريح وملتزم بالضوابط الدستورية كاملة وهو حق اصيل لكل مواطن مصري ولا يجب أن يعاقب به أحد".

وأضاف: "لم يتحدث معي أحد ولم يسألني أحد بشأن المقالات التي كنت أصدرها من السجن وكل أسبوع كنت أقوم بنشر المقال، والمقالات كانت مكتوبة قبل أن أسجن".

وتابع: "المتخصص الذي يقرأ مقالاتي سيجد أنها كانت تسقط كثير من التطورات والأحداث الجارية نظرا لأنها كتبت في وقت سابق".

وعن مستقبله السياسي في ظل منعه من ممارسة حقوقه السياسية لمدة 5 سنوات وفقا للقانون قال الطنطاوي: "دخلت السجن وأنا أحمد طنطاوي وخرجت منه وأنا أحمد طنطاوي وأنا شخص واضح جدا وليس صعبا أن يتوقع الناس سلوكه في المستقبل إذا قرأت أدائه في الماضي".

وواصل: "أنا مستمر في النضال من أجل قضية التحول المدني الديموقراطي عبر الأطر الدستورية والقانونية، ومصر أكبر وأوسع من أن يتعلق أملها بشخص".

وذكر: "لدي واجب ودين في رقبتي تجاه محبة وثقة المصريين والدين لو قدمت به حياتي وليس سنة من عمري لن أوفيه".

واختتم: "الدين ليس فقط الاستمرار في النضال والبحث عن مخارج ولكن سوف أستمر في تقديم النموذج التي أعتاد الناس عليه مع الالتزام بالدستور والقانون والشعب المصري يستحق أن يرى نماذج عند مستوى تطلعاته وأحلامه وأماله".

*المصدر: الرئيس نيوز | alraeesnews.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com