محمد موسى: فيضانات إثيوبيا تكشف خلل سد النهضة ومصر كانت مستعدة
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
برج الحوت.. حظك اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025محمد موسى: توسعة مشروع توشكى أنقذت مصر من كوارث فيضان 2024
قال الإعلامي محمد موسى إن ما تشهده إثيوبيا في الأيام الأخيرة لا يمكن وصفه بأمطار موسمية عادية، وإنما بفيضانات تاريخية عارمة أغرقت مناطق كاملة وتسببت في فقدان السيطرة على كميات المياه، حتى اضطرت السلطات الإثيوبية إلى فتح بوابات سد النهضة بعدما عجز عن استيعاب التدفقات الهائلة.
وأكد محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن هذا الإجراء ليس مجرد تصرف فني، بل إشارة خطيرة على وجود مشكلات حقيقية في السد.
وأوضح أن فتح بوابات السد يعني اندفاع كميات ضخمة من المياه في اتجاه النيل الأزرق، وهو ما كان من شأنه أن يهدد مصر بكارثة مماثلة لفيضانات تاريخية شهدتها البلاد عامي 1964 و1988، لولا أن الدولة المصرية كانت مستعدة بخطط استباقية دقيقة.
وأشار موسى إلى أن تساؤلات كثيرة طُرحت في السنوات الماضية حول جدوى التوسعات في مشروع توشكى وشبكة الترع العملاقة، لكن الأحداث الأخيرة أثبتت أن القيادة السياسية قرأت المشهد مبكرًا، فحوّلت المشروع من "فاشل" إلى "خزان طبيعي عملاق" يستوعب أي زيادات مفاجئة في المياه، ويحمي مصر من الغرق، بل ويسهم في استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف أن الترع الجديدة ليست مجرد قنوات ري، بل خطوط دفاع استراتيجية تستوعب أي كميات زائدة سواء من فيضانات طبيعية أو من تصرفات مفاجئة مرتبطة بسد النهضة.
كما أشار إلى المشاريع العملاقة مثل محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي دخلت موسوعة جينيس كأكبر محطة معالجة في العالم – ومشروع سرابيوم، معتبرًا أن هذه الإنجازات ضاعفت الاستفادة من الموارد المائية، وحولت المياه المهدرة إلى رافد رئيسي للزراعة والتنمية.
وشدد موسى على أن القيادة السياسية لم تكتفِ بالتحذير الإعلامي من خطورة السد، بل نفذت على الأرض خطة متكاملة شملت: توسعة مفيض توشكى، إنشاء ترع عملاقة، محطات معالجة، رفع كفاءة السد العالي، وتوزيع المياه وفق أنظمة مرنة.
وأكد أن ما يحدث اليوم في إثيوبيا يبرهن أن مصر كانت سباقة في الرؤية، حيث تحولت التهديدات المحتملة إلى فرص للتنمية بفضل الاستعداد المسبق، بينما يواجه سد النهضة تحديات طبيعية تكشف هشاشته وضعف دراسته.
واختتم موسى بالتأكيد على أن مصر لم تنتظر الخطر ليصل إليها، بل واجهته بمشاريع عملاقة جعلت المياه التي كان من الممكن أن تُغرق البلاد تتحول إلى مصدر ري وزراعة، يحمي مستقبل الأجيال القادمة.