صراع مع ألم المرض بعيدًا عن الكاميرات.. 10 نجوم في مواجهة أزمات صحية خطيرة
klyoum.com
في الآونة الأخيرة، لم تعد أخبار الوسط الفني المصري تقتصر على الأعمال الجديدة والنجاحات الفنية، بل فرضت الأزمات الصحية نفسها بقوة على المشهد، بعدما تصدرت أسماء عدد من النجوم محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، نتيجة معاناتهم من أوضاع صحية صعبة، وصل بعضها إلى دخول غرف العناية المركزة، وسط قلق واسع من جمهورهم ومحبيهم.
هذه الأزمات كشفت الوجه الإنساني لحياة النجوم، وأعادت التذكير بأن الشهرة والأضواء لا تمنح أصحابها حصانة من المرض، وأن خلف الكواليس قصص معاناة صامتة يعيشها الفنانون بعيدًا عن عدسات الكاميرات.
البداية كانت مع الممثل والسيناريست طارق الأمير، الذي تعرض لأزمة صحية مفاجئة وخطيرة، أدخلته في غيبوبة تامة، ليُنقل على إثرها إلى غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات المصرية. وأكدت مصادر مقربة منه أن حالته الصحية جاءت نتيجة قصور حاد في شرايين القلب، وهو ما تسبب في تدهور وضعه بشكل كبير خلال فترة قصيرة.
وكشفت المصادر ذاتها أن قلب طارق الأمير توقف ثلاث مرات متتالية، استمر أحدها لأكثر من 15 دقيقة كاملة، قبل أن يتمكن الفريق الطبي من إنعاشه بصعوبة. وعلى الرغم من خطورة الموقف، فإن الأمير استعاد وعيه لاحقًا، إلا أنه ما زال يعتمد على أجهزة التنفس الصناعي داخل العناية المركزة، وسط متابعة دقيقة لحالته الصحية.
وفي سياق متصل، تعرضت الفنانة جليلة محمود لأزمة صحية مفاجئة خلال الأيام الماضية، تمثلت في ضيق حاد بالتنفس وحالة إغماء، استدعت نقلها بشكل عاجل إلى المستشفى. وقرر الأطباء وضعها على أجهزة التنفس الصناعي داخل غرفة العناية المركزة، بعد تدهور حالتها بشكل مفاجئ.
وأكد مقربون من أسرة جليلة محمود أن حالتها الصحية ما زالت غير مستقرة، وتحتاج إلى رعاية طبية مكثفة خلال الفترة الحالية، لحين تجاوز هذه الأزمة وتحسن وضعها الصحي، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول أسباب ما تعرضت له.
أما الفنان عمرو محمد علي، فقد شهدت حالته الصحية تدهورًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة، حيث يتلقى العلاج داخل منزله، برفقة والدته وشقيقه، وفقًا لتعليمات الأطباء. وكان عمرو قد كشف في وقت سابق عن إصابته بمرض التصلب المتعدد منذ عام 2006، وهو مرض مزمن يؤثر على الحركة والنطق، ويستلزم علاجًا طويل الأمد وتكاليف باهظة.
وأوضح أنه يخضع حاليًا للعلاج المنزلي، على أن يتوجه إلى المستشفى خلال شهر يناير المقبل لإجراء فحوصات طبية شاملة لمتابعة تطورات حالته.
من جهته، مر الفنان أحمد فؤاد سليم بأزمة صحية حرجة إثر تعرضه لمشكلة خطيرة في الشريان الأورطي. وأكد أن وضعه الصحي استدعى تدخلًا طبيًا عاجلًا، بعد وصول الاتساع في الشريان إلى مرحلة الارتشاح، ما كان ينذر بمضاعفات خطيرة.
وأوضح سليم أن الأطباء نجحوا في تجنيبه جراحة كبرى لفتح الصدر، واستبدلوها بتدخل دقيق تم خلاله زرع دعامتين وإدخال شريان داخلي داخل الشريان الأورطي، مؤكدًا أن العملية كانت معقدة لكنها تكللت بالنجاح.
ولا تزال الفنانة نجوى فؤاد تعاني من تبعات أزمة صحية صعبة، حيث ترقد في منزلها دون مغادرته، بعد خضوعها لجراحة دقيقة في العمود الفقري بسبب انزلاق غضروفي في الفقرات القطنية. هذه الأزمة أثرت بشكل كبير على قدرتها على الحركة، إلى جانب تعرضها لكسر في الذراع والكتف إثر سقوطها أرضًا.
ويعاني الفنان عبد الله مشرف من أزمات صحية متعددة، أبرزها إصابته بجلطات في القدمين واليدين، تسببت في عدم قدرته على الحركة. ويخضع مشرف حاليًا للعلاج داخل منزله، مع تردده على المستشفى بشكل دوري لمتابعة حالته.
وبأزمة مشابهة، يواجه الفنان ضياء الميرغني مشكلات صحية متراكمة، أجبرته على الابتعاد عن الساحة الفنية، حيث يقيم بمنزله بشكل شبه دائم، ولا يخرج إلا لتلقي العلاج بصحبة نجله.
وقبل ساعات من انطلاق عرض مسرحية "المورستان" على مسرح الفلكي بوسط القاهرة، تعرضت الفنانة يسرا اللوزي لوعكة صحية مفاجئة، حالت دون مشاركتها في العرض، ليتم استبدالها بفنانة أخرى مؤقتًا، على أن تعود بعد تحسن حالتها، دون أن تكشف حتى الآن عن تفاصيل مرضها.
وكان النجم تامر حسني من بين الفنانين الذين مروا بأزمة صحية خطيرة مؤخرًا، بعدما خضع لجراحة دقيقة في ألمانيا لاستئصال ورم وجزء من الكلى، ولا يزال يتلقى العلاج والمتابعة الطبية بشكل دوري.
كذلك يعاني الفنان محمد منير من أزمات صحية في الكلى والكبد والرئة، ويخضع لمتابعة دقيقة من فريق طبي متخصص، مع زيارات متكررة للمستشفى للاطمئنان على حالته.
تكشف هذه الأزمات الصحية المتتالية عن جانب إنساني عميق في حياة النجوم، بعيدًا عن بريق الشهرة وضجيج النجاح. فخلف الأضواء، يخوض الفنانون معارك حقيقية مع المرض، وسط دعوات جمهورهم ومحبيهم بالشفاء العاجل، في انتظار عودتهم سالمين إلى حياتهم الطبيعية وإلى الساحة الفنية من جديد.