عمرو الليثي يوجه التهنئة للتليفزيون المصري بمناسبة عيده الـ 65: ماسبيرو كان وما زال منارة إعلامية عربية
klyoum.com
وجه الإعلامي الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي التهنئة إلى التليفزيون المصري بمناسبة العيد ال ٦٥، قائلا: “في مثل هذا اليوم من عام ١٩٦٠ لم يكن مجرد إرسال تلفزيوني يبث بل كانت روح مصر تتجسد لتنطلق من قلب ماسبيرو معانقة وجدان كل بيت عربي”.
ستون عاما وأكثر وما زال نافذتنا الأولى على العالم وصوت مصر الذي حمل أحلامها ورسالتها النبيلة إلى كل بيت عربي.
بدأ البث بتلاوة من القرآن الكريم فكانت آيات الذكر الحكيم أول ما سمعناه لتتوالى رحلته إلى بلادنا العربية آسرة ومؤثر.
منذ تلك اللحظة لم يعد مجرد جهاز بل فردا من العائلة.
فأنا ابن ماسبيرو تربيت بين أروقته وسمعت صدى صوته في طفولتي وتشرفت بالعمل بين جنباته لأستهل رحلتي المهنية فغرس في قلبي عشق الكلمة وقدسية الرسالة.
التلفزيون المصري لم يكن فقط صانعا للدراما أو ناقلا للخبر بل كان قوة ناعمة حقيقية شكلت الوعي العربي وجمعت الشعوب على شاشته وربطت بين قلوب من المحيط إلى الخليج نقل لنا لهجات الأشقاء وغنى لهم وحكى عنهم.
كل التحية لكل من صنعوا هذا المجد أجيال متعاقبة من مخرجين ومذيعين ومحررين وفنيين ولكل من وضع لبنة في بناء هذا الكيان العظيم ماسبيرو.
واليوم في زمن التحول الرقمي وتسارع الإعلام الجديد تزداد قناعتي بأن ماسبيرو يبدأ رحلة جديدة معاصرة.
ما زالت أمامه رسالة وما زال في ذاكرته ما يلهم وفي أرشيفه ما يعلم وفي روحه ما يوحد.
إنه ليس فقط مؤسسة إعلامية بل ضمير حي وقوة حافظت على هوية الأمة وصنعت الجسر الأبقى بين القلوب العربية.
تحية من القلب لماسبيرو ذلك المبنى الذي كان ولا يزال بيتا لكل العرب
وتحية حب وامتنان لكل من حمل رسالة التلفزيون المصري بمهنية وعزيمة وصدق.
واليوم وأنا أتشرف برئاسة اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي أقولها بفخر، إن ماسبيرو كان وما زال منارة إعلامية عربية ألهمت تجارب عديدة وأسست لفكر إعلامي واع ومسؤول.