تحنيط بالنار والدخان.. اكتشاف مومياوات تعود إلى 12 ألف عام في آسيا
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
تقارير: إصابة نجم أرسنال بالرباط الصليبيأعلن فريق من الباحثين اكتشاف يعتقد أنه أقدم مومياوات بشرية معروفة حتى اليوم، في عدة مواقع أثرية بجنوب شرقي آسيا.
وتشير التقديرات إلى أن بعض هذه البقايا تعود إلى نحو 12 ألف سنة، ما يجعلها أقدم من أي مومياوات معروفة سابقا.
أظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)، أن الرفات المدفونة عُثر عليها في وضعيات القرفصاء أو الجلوس، وأن بعض العظام تحمل آثار قطع وحروق.
ويرحح العلماء أن الجثث تعرضت للتجفيف بواسطة الدخان فوق النار، في واحدة من أقدم طرق التحنيط البدائي.
وقال هيروفومي ماتسومورا، الباحث في جامعة سابورو الطبية باليابان والمؤلف الرئيس للدراسة، إن هذا الأسلوب «ساعد المجتمعات القديمة على الحفاظ على الروابط الجسدية والروحية مع أسلافهم، ليبقى الجسد رمزا حيا يربط الماضي بالحاضر».
ورغم أن التحنيط قد يحدث طبيعيا في بيئات معينة، فإن العديد من الثقافات لجأت عمدا إلى هذه الممارسات، إما تكريما للموتى أو لتيسير انتقال أرواحهم للعالم الآخر.
ويُذكر أن المومياوات المصرية هي الأشهر عالميا، غير أن أقدم المومياوات المؤكدة تعود لشعب التشينتشورو في بيرو وتشيلي، قبل نحو 7 آلاف عام وما زالت بعض المجتمعات في أستراليا وبابوا غينيا الجديدة تمارس تقنيات التحنيط بالدخان حتى اليوم.
ورغم أهمية الاكتشاف، أثارت بعض الأصوات الأكاديمية تحفظات بشأن دقة الدراسة فقد أوضحت ريتا بيروتيو ستيرنا، أستاذة تطور الإنسان بجامعة أوبسالا في السويد، أن طرق التأريخ المستخدمة «كان يمكن أن تكون أكثر صرامة».
وأضافت في تصريحات لوكالة «أسوشييتد برس» أن البحث لا يثبت بالضرورة أن التحنيط بالدخان كان ممارسة شائعة في كل المواقع التي شملها، لكنه يقدم «إضافة مهمة لفهم طقوس الدفن في عصور ما قبل التاريخ».