رئيس النواب الأمريكي يدافع عن ترامب بعد تهديده بإعدام أعضاء في الكونجرس
klyoum.com
أعرب مشرعون أمريكيون ديمقراطيون، اليوم الجمعة، عن قلقهم إزاء تصاعد العنف السياسي بعد أن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعضاء بالكونجرس بـممارسة "سلوك تحريضي يُعاقب عليه بالإعدام"، فيما دافع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون مشيرا إلى أن المشرعين تصرفوا بشكل غير لائق.
ويوم الثلاثاء الماضي، شارك 6 أعضاء ديمقراطيين في الكونجرس لديهم خلفيات عسكرية أو مخابراتية مقطع فيديو يحثون فيه الأفراد العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين على عدم اتباع أوامر تنتهك القانون أو الدستور.
وقالوا محذرين من أن "هذه الإدارة تضع موظفينا العسكريين النظاميين ومجتمع الاستخبارات في مواجهة المواطنين الأمريكيين"، وأضافوا "قوانيننا واضحة. يمكنكم رفض الأوامر غير القانونية. يجب عليكم رفض الأوامر غير القانونية".
واتهم ترامب في منشور على منصته للتواصل الإجتماعي "تروث سوشيال"، أمس الأول، المشرعين الستة بـ "سلوك تحريضي على أعلى مستوى" وحذر في منشور آخر - دون تسميتهم - من "سلوك تحريضي، يعاقب عليه بالإعدام!".
كما أعاد نشر رسالة نصها: "اشنقوهم، جورج واشنطن كان سيفعل!!" ردا على ذلك، نشرت السيناتور الديمقراطية إليسا سلوتكين مقطع فيديو على منصة إكس تدين فيه تهديدات ترامب، قائلة أنها لن تسكت.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر: "لنكن واضحين تماما: رئيس الولايات المتحدة يدعو إلى إعدام مسئولين منتخبين. هذا تهديد صريح".
وفي الوقت ذاته، اتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الديمقراطيين بإرسال رسالة خطيرة إلى الجيش الأمريكي، قائلة إن مقطع الفيديو الخاص بهم يشجع أفراد الخدمة على تجاهل الأوامر القانونية ويقوض سلسلة القيادة.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "ما قرأته هو أنه (ترامب) كان يُعرّف جريمة التحريض على الفتنة"، لكن من الواضح أن على المحامين تحليل الصياغة وتحديد كل ذلك.
وأضاف جونسون: "ما أقوله، وما سأقوله بلا لبس، هو أن ما فعله ما يُسمى بقادة الكونجرس لتشجيع الجنود الشباب على عصيان الأوامر كان تصرفًا غير لائق على الإطلاق".
وشهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا في العنف السياسي بالولايات المتحدة، بما في ذلك محاولتا اغتيال ترامب خلال حملة الانتخابات الرئاسية 2024، وإطلاق النار على الناشط المحافظ تشارلي كيرك قبل شهرين، مما أدى إلى مقتله.
كما استُهدف الديمقراطيون. فقد تعرض منزل حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، لحريق متعمد في أبريل الماضي، وتعرض بول، زوج رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، لهجوم بمطرقة في منزلهما في سان فرانسيسكو في أكتوبر 2022.