ماذا يحدث عند استخدام حبوب منع الحمل؟.. دراسة تكشف مفاجأة
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
مواصفات هيونداي باليسايد 2026 الجديدة صوركشفت دراسة دنماركية جديدة، نشرت مؤخرًا في شبكة JAMA المفتوحة، عن وجود ارتباط بين استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية بعد الولادة وزيادة طفيفة في خطر الإصابة بالاكتئاب لدى الأمهات لأول مرة، وشملت الدراسة أكثر من 600 ألف امرأة خضعن للمتابعة بعد ولادتهن الأولى.
وبحسب الباحثين، فإن النساء اللواتي استخدمن موانع الحمل الهرمونية خلال السنة الأولى بعد الولادة، كانوا أكثر عرضة بنسبة تقارب 1.5 مرة لتشخيصهن بالاكتئاب أو حصولهن على وصفة لمضادات الاكتئاب مقارنة بمن لم يستخدمن هذه الوسائل، وبرزت حبوب منع الحمل المركبة، التي تحتوي على كل من الإستروجين والبروجسترون، بوصفها الأكثر ارتباطًا بارتفاع هذا الخطر، إذ وصلت النسبة إلى 1.7 مرة بين مستخدماتها.
ورغم أن هذه النتائج قد تبدو مقلقة، شدد الباحثون على ضرورة النظر في معدل الخطر المطلق، الذي بقي منخفضًا بشكل عام؛ حيث بلغت نسبة الإصابة بالاكتئاب بين مستخدمات الوسائل الهرمونية 1.54%، مقارنة بـ 1.36% في المجموعة الأخرى، أي بفارق قدره 0.18 نقطة مئوية فقط.
وصرحت الدكتورة سورين فينتر لارسن، من مستشفى جامعة كوبنهاغن، بأن هذه النتائج تشير إلى ضرورة انتباه الأطباء والأمهات الجدد عند التفكير في بدء موانع الحمل الهرمونية مباشرة بعد الولادة، خاصة في ظل التغيرات الهرمونية والنفسية الكبيرة التي تمر بها المرأة في هذه المرحلة الحساسة.
من جانبه، قال الدكتور جون رينولدز رايت، الباحث في مجال الصحة الإنجابية بجامعة إدنبرة، إن الاكتئاب يشخص أو يصرف له العلاج لأسباب متعددة، مؤكدًا أن هذه الدراسة لا تعد كافية لتغيير التوصيات السريرية الحالية بشأن وسائل منع الحمل، خصوصًا أن التجارب العشوائية لم تثبت حتى الآن وجود صلة مباشرة بين وسائل منع الحمل الهرمونية والاكتئاب.
وأشار الباحثون أيضًا إلى أن بعض الدراسات الرصدية السابقة لاحظت زيادة في خطر الاكتئاب بعد بدء استخدام موانع الحمل، لكن هذه المخاطر غالبًا ما تنخفض بمرور الوقت، مما يشير إلى أن الجسم قد يعتاد على التغيرات الهرمونية.
المثير للاهتمام في هذه الدراسة أن النساء اللواتي لم يكن لديهن تاريخ سابق من اضطرابات نفسية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بعد استخدام وسائل منع الحمل، مما يعزز الفرضية القائلة بأن التغيرات الهرمونية بعد الولادة قد تلعب دورًا مستقلًا في ظهور هذه الأعراض.
ومع ذلك، تبقى نتائج الدراسة خاضعة لقيود متعددة، منها عدم دراسة النساء اللواتي أنجبن أكثر من مرة، أو اللواتي لديهن سوابق مع الاكتئاب خلال العامين السابقين للحمل، ما قد يؤثر على دقة التقييم النهائي للمخاطر.
المصدر: .sciencealert