اخبار مصر

صدى البلد

سياسة

أسرار الهزيمة الكبرى| كتاب يكشف كواليس فوز ترامب.. وانقسام أوباما وبايدن داخل البيت الديمقراطي

أسرار الهزيمة الكبرى| كتاب يكشف كواليس فوز ترامب.. وانقسام أوباما وبايدن داخل البيت الديمقراطي

klyoum.com

في السياسة، لا تكون الصداقات دائمًا كافية لضمان الولاء الكامل أو الدعم المطلق. هذا ما كشفه كتاب جديد يسرد فصولًا خفية من العلاقة بين الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ونائبه السابق جو بايدن، حيث أبدى أوباما قلقه العميق بشأن فرص بايدن في إعادة انتخابه قبل عام تقريبًا من موعد الاقتراع، محذرًا من فوضى تعمّ أروقة الحملة الانتخابية.

الكتاب الجديد الذي يحمل عنوان "كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أمريكا 2024" والذي شارك في تأليفه الصحفيون جوش داوسي، تايلر بيجر، وإسحاق أرنسدورف، يسلط الضوء على تصاعد التوترات بين معسكري أوباما وبايدن، وصولًا إلى انسحاب الأخير من السباق لصالح نائبته كامالا هاريس، التي انتهى بها المطاف مهزومة على يد دونالد ترامب.

بحسب ما أورده الكتاب، بدأ أوباما في التعبير عن مخاوفه علنًا في نوفمبر 2023، حين أجرى مكالمة هاتفية لتهنئة بايدن بعيد ميلاده الـ81، ودعاه إلى البيت الأبيض لتناول الغداء. خلال هذا اللقاء، لم يُخفِ أوباما شكوكه بشأن كفاءة الحملة الانتخابية، منتقدًا تقسيم القيادة بين ولايتي ديلاوير وواشنطن، ما اعتبره عائقًا أمام اتخاذ قرارات سريعة وفعالة في ظل أجواء الانتخابات المحتدمة.

لم يكتفِ أوباما بإسداء النصائح خلف الأبواب المغلقة، بل توجه مباشرة إلى كبار مساعدي بايدن الذين كان العديد منهم قد عملوا معه سابقًا محذرًا إياهم بصراحة: "حملتكم فوضوية".

بعد هذه التحذيرات الصريحة، أدرك بايدن جدية الموقف. ففي يناير، أجرى تغييرًا جوهريًا في الحملة بتكليف جين أومالي ديلون، نائبة رئيس موظفي البيت الأبيض، بقيادتها من مدينة ويلمنجتون، مع الإبقاء على مستشاره الاستراتيجي مايك دونيلون في واشنطن.

الكتاب يصف حالة من "اليأس" داخل أروقة حملة بايدن، التي كانت تتعرض لانتقادات حتى من الديمقراطيين في الكونغرس، الذين أعربوا عن إحباطهم من ضعف التفاعل مع دوائرهم الانتخابية.

رغم التحركات التصحيحية، لم تهدأ التوترات بين فريقي أوباما وبايدن. ففي أحد المقاطع المصورة لجمع التبرعات عبر الإنترنت، قال أوباما إن الديمقراطيين بحاجة إلى التذكير بأنه فاز في انتخابات مماثلة، وهي عبارة أثارت استياء فريق بايدن، واعتبرها بعضهم دليلاً على تقليل احترام أوباما لنائبه السابق.

ووفقًا للكتاب، فإن بعض مساعدي بايدن رأوا في أوباما وغدًا، يتعامل بتعالٍ، ويقلل من قيمة بايدن رغم "خدمته المخلصة" كنائب له لمدة ثماني سنوات.

واحدة من اللحظات التي عمقت الجراح بين الجانبين كانت أثناء أول زيارة علنية لأوباما إلى البيت الأبيض خلال رئاسة بايدن. في تلك المناسبة، افتتح أوباما حديثه أمام الحضور بالقول: "شكرًا لك، نائب الرئيس بايدن"، قبل أن يتدارك الموقف مشيرًا إلى أنها مزحة. لكن بالنسبة لمناصري بايدن، كانت تلك المزحة دليلاً إضافيًا على "غطرسة" أوباما، بحسب وصفهم.

العلاقات السياسية، وإن بدت متينة على السطح، كثيرًا ما تكون عرضة للاهتزاز تحت ضغط الواقع الانتخابي وتصارع الطموحات. كتاب "كيف استعاد ترامب البيت الأبيض" لا يكشف فقط عن كواليس حملة انتخابية فاشلة، بل يعري ما خلف ستار العلاقة بين رئيس ونائبه السابق، ويوثق لحظة مفصلية في تاريخ الديمقراطيين الأمريكيين، حيث لم تكن التحالفات كافية لمنع الانقسام أو الهزيمة.

*المصدر: صدى البلد | elbalad.news
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com