اخبار مصر

خط أحمر

سياسة

من البطولات إلى المشروعات.. سيناء تتحدث بلغة العزة والانتماء

من البطولات إلى المشروعات.. سيناء تتحدث بلغة العزة والانتماء

klyoum.com

حين يمر شهر أبريل، لا تمر ذكراه على المصريين كغيرها من الأشهر، بل يحمل معه نفحات من المجد والعزة، حيث تحل ذكرى تحرير سيناء، تلك الأرض التي سُقيت بدماء الشهداء، وارتفع ترابها ببطولات رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا للوطن درعًا وسندًا.

من معارك التحرير ضد الاحتلال الصهيوني، إلى ملاحم الفداء التي سطرها أبطال من أبناء سيناء مثل سالم الهرش، شلاش العرابي، ومتعب هجرس، وصولًا إلى مواجهة الإرهاب جنبًا إلى جنب مع الجيش المصري، تظل سيناء عنوانًا خالدًا للكرامة والتضحية والوطنية الخالصة.

لم تكن هذه الأرض الطاهرة يومًا بعيدة عن قلب الوطن، بل كانت دائمًا في مركزه، تنبض بالبطولة والإيمان. ففي أيام الحرب، خاض أبناؤها معارك بلا سلاح إلا إيمانهم، وفي سنوات الإرهاب واجهوا الموت بصدر مفتوح لتظل مصر آمنة مطمئنة.

سيناء ليست مجرد قطعة أرض، بل سجل مفتوح لصناعة التاريخ، تصر على أن تكون صانعة الحدث لا شاهدة عليه، من التحرير إلى التنمية، ومن البطولة إلى الشهادة، ومن الدفاع إلى البناء، في ملحمة لا تزال مستمرة.

وفي ذكرى التحرير، يعلو صوت الفخر والانتماء، لا في سيناء وحدها، بل في قلوب كل المصريين، كما قال الشيخ محمد علي الهرش، شيخ قبيلة البياضية بقرية رابعة، إن هذه المناسبة ليست فقط يومًا للاحتفال، بل عيد وطني يخلّد الانضمام الحقيقي لسيناء إلى جسد الدولة المصرية، وهو شعور متجذر في وجدان كل مصري.

وأكد الشيخ محمد سالم الهرش أن سيناء لم تكن يومًا على الهامش، بل شارك أبناؤها في كل معارك الشرف، وسجلوا أسماءً مضيئة في الذاكرة الوطنية، أمثال شلاش هدهد، أبويماني، وأبومرزوقة، من المجاهدين الذين خلدتهم الأرض.

وتابع قائلًا إن المسيرة لم تتوقف عند جيل الآباء، بل امتدت إلى الأبناء، ومن بينهم الشهيد ناجي علي نصر، ابن قرية رابعة، الذي ارتقى وهو يفكك عبوة ناسفة في صفوف الجيش، تاركًا خلفه قصة شجاعة خالدة.

اشتهر ناجي بلقب "القلب الميت"، لشجاعته التي فاقت التوقعات، حيث كان أول من يُستدعى في حال الاشتباه بأي جسم غريب، وكان له الفضل في تطهير عشرات المنازل والمزارع من ألغام الإرهاب قبل أن يرتقي شهيدًا خلال عملية بطولية في قرية تفاحة.

وفي شهادة وطنية أخرى، قال الشيخ عبدالحميد الأُخرسي، شيخ قبيلة الأخارسة في بئر العبد، إن أبناء سيناء كانوا دومًا سندًا لمصر، حتى أن الصحف الصهيونية وصفتهم بالأقمار الصناعية البشرية، في إشارة إلى إخلاصهم في دعم الجيش المصري، وهو وسام فخر نضعه على صدورنا.

وتوقف الأُخرسي عند محطة تاريخية فارقة، هي مؤتمر الحسنة عام 1968، حين حاول الاحتلال الصهيوني تدويل سيناء، فجاء الرد الوطني الحاسم من القبائل، وعلى لسان الشيخ سالم الهرش الذي قال آنذاك: "نحن مصريون، ومن أراد التفاوض فليذهب إلى الرئيس جمال عبد الناصر، فباطن الأرض أولى بنا من ظهرها إن فرّطنا فيها".

واختتم الأُخرسي بتأكيده أن أبناء سيناء حصلوا على 750 نوط امتياز من الطبقة الأولى، تكريمًا لنضالهم، ولا يزالون يواصلون دورهم الوطني، ولكن اليوم بسلاح التنمية، تحت راية الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن "كل شبر في سيناء يحتضن دم شهيد من أبناء مصر، وسنُكمل المسيرة بالبناء والعمل".

رموز لا تُنسى في سجل النضال الوطني

الشيخ سالم الهرش: صوت سيناء في مؤتمر الحسنة، رفض التفاوض على الأرض، وكرّمه عبد الناصر بعد فراره للأردن، ثم عاد إلى سيناء بعد نصر أكتوبر.

الشيخ سالم الهرش

الشيخ متعب هجرس: شيخ البياضين، أول المنضمين إلى منظمة سيناء العربية، أُسر وسُجن في إسرائيل، وكان أول شهيد يُدفن في سيناء بعد تحرير جزء منها عام ١٩٧٧.

الشيخ متعب هجرس

شلاش العرابي (هدهد بئر العبد): نفذ عمليات نوعية أربكت الاحتلال، حتى وُضعت مكافآت للقبض عليه.

شلاش خالد عرابي هدهد سيناء

الشيخ عيد أبوجرير: مؤسس شبكة مقاومة داخل سيناء، درّب الشباب على العمل الاستخباراتي لصالح مصر.

الشيخ سمحان: همزة الوصل بين الجيش والقبائل، بث رسائل تحفيزية عبر إذاعة صوت العرب، دعمًا لصمود المقاومة.

*المصدر: خط أحمر | khtahmar.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com