دلالات زيارة رئيس المخابرات إلى بورتسودان ولقائه الفريق البرهان بالخرطوم
klyoum.com
التقى اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، أمس الثلاثاء، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبحثا سبل استعادة الاستقرار والعمل المشترك لإنهاء الحرب بما يحفظ سلامة ووحدة السودان.
وفي هذا الصدد، قال الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أحمد السيد، إن زيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية، الوزير حسن رشاد، إلى بورتسودان ولقائه رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق الركن عبدالفتاح البرهان، حدث مهم، خاصة أنه يأتي في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش السوداني على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف الدكتور أحمد السيد في تصريح لـ"الرئيس نيوز" أن مصر حريصة على استقرار السودان، وتتطلع إلى إنهاء الصراع هناك، وقيام المؤسسات الرسمية بالدور المنوط بها، فضلا عن أن استقرار الوضع سيساهم في إعادة نحو مليوني سوداني نزحوا وقت الأزمة إلى مصر.
وأشار إلى أن استقرار الأوضاع في السودان سيساهم كذلك في استقرار الأوضاع في البحر الأحمر، وهو ملف مهم تعطيه القاهرة أولوية، وأن التقارب المصري مع المؤسسات الوطنية في السودان، ساهم بشكل كبير في حلحلة الأزمة.
وأخيرا حقق الجيش السوداني، تقدمًا ميدانيًا، باستعادته عددًا من المدن الرئيسية، كانت تسيطر عليها الدعم السريع، أبرزها العاصمة الخرطوم، ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم.
وكان اللواء حسن رشاد، والبرهان بحثا خلال اللقاء الذي عقد في مدينة بورتسودان، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك في المجالات كافة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشاد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، بدور القاهرة، في مساندة بلاده، مشيرًا إلى أهمية تنمية علاقات البلدين، بما يخدم مصالحهما المشتركة.
ونقل رئيس المخابرات رسالة شفوية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى البرهان، وحسب إفادة لمجلس السيادة السوداني، فإن الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها وترقية التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة.
ويشهد السودان، حربًا داخلية منذ نحو عامين، بعد اندلاع مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني، وميليشيا الدعم السريع، منتصف أبريل 2023، أدت إلى نزوح نحو 13 مليون سوداني داخل وخارج البلاد، حسب تقديرات أممية.
ومنذ اندلاع الحرب السودانية، تشدد القاهرة على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار السودان، وسعت إلى وضع حد للنزاع المسلح، والتأسيس لخريطة طريق انتقالية، بمشاركة جميع الأطراف السودانية، من خلال استضافتها مؤتمري قمة دول جوار السودان، في يوليو 2023، ثم مؤتمر القوى السياسية السودانية، في يوليو من العام الماضي.