الخارجية: فرصة ذهبية لمصر لعرض إنجازاتها بملف حقوق الإنسان عبر آلية المراجعة الدورية
klyoum.com
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن آلية المراجعة الدورية لحقوق الإنسان التي أطلقها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ عام 2007، تعد منصة هامة لجميع الدول، بما في ذلك مصر، لعرض إنجازاتها وتطوراتها في هذا المجال.
وأشار خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن جميع الدول، بلا استثناء، تخضع لهذه المراجعة كل خمس سنوات، مما يُتيح لمصر فرصة ذهبية لتقديم عرض شامل حول الإنجازات في مختلف جوانب حقوق الإنسان، سواء المدنية أو الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأوضح الوزير أن وفدًا مصريًا رفيع المستوى سيشارك في هذه المراجعة بجنيف، لعرض التطورات الكبيرة التي شهدتها مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2014، مؤكدًا أن مصر لديها الكثير لتعرضه للعالم فيما يتعلق بترقية أوضاع حقوق الإنسان.
أكد عبد العاطي أن فترة حكم الرئيس السيسي شهدت تطورًا كبيرًا في ملف حقوق الإنسان بمفهومه الشامل، مشيرًا إلى أن التحديث الذي أطلقه الرئيس لم يقتصر على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، بل شمل تنمية الإنسان المصري وترقية حقوقه السياسية والثقافية.
وقال إن هذه المراجعة تُعد فرصة لمصر لتوثيق إنجازاتها وإبراز الجهود المبذولة لتحقيق التنمية وتحسين حياة المواطن المصري بشكل شامل، مشددًا على أن مصر تعمل في هذا الملف لصالح شعبها قبل أي اعتبار خارجي.
مصر ودورها التاريخي في حقوق الإنسان
وأضاف عبد العاطي أن مصر لها بصمة تاريخية كبيرة في ملف حقوق الإنسان، حيث كانت من الدول المؤسسة للأمم المتحدة، وشاركت بقوة في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأوضح أن مصر تتعامل مع ملف حقوق الإنسان بمنظور المبادرة والثقة، مؤكدًا أنه "ليس لدينا ما نخفيه"، وأن الإنجازات التي تحققت في هذا الملف جاءت بمبادرة كريمة من الرئيس السيسي وبالتعاون مع مؤسسات الدولة.
الحوار الوطني ومبادرات الرئيس
وأشار الوزير إلى مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس السيسي بمشاركة القوى السياسية والمعارضة والمستقلين، موضحًا أن هذه الخطوة جاءت بمبادرة رئاسية لتعزيز الشفافية والمشاركة الوطنية، وأن الرئيس وجه الحكومة بتنفيذ توصيات الحوار الوطني.
واختتم عبد العاطي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر مستعدة للمراجعة الدورية الرابعة بكل شفافية وثقة، لعرض إنجازاتها وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية في مجال حقوق الإنسان.