عاصفة قوية تطيح بتمثال الحرية في ريو جراندي دو سول بالبرازيل|فيديو
klyoum.com
في مشهد مفاجئ أثار اهتمامًا واسعًا، تحولت الأجواء العاصفة التي ضربت جنوب البرازيل إلى حادث لافت، بعدما تسببت الرياح الشديدة في انهيار أحد أبرز المعالم التجارية بالمنطقة، وسط حالة من الاستنفار والتحذيرات الرسمية من خطورة التقلبات الجوية وفقاً لما نقلته القناة الأولي.
شهدت مدينة جوايبا، الواقعة في إقليم ريو جراندي دو سول جنوب البرازيل، عصر يوم الاثنين، انهيار تمثال الحرية العملاق التابع لمتاجر «هافان»، وذلك نتيجة رياح عاتية صاحبت عاصفة قوية ضربت نطاقًا واسعًا من محيط مدينة بورتو أليجري الكبرى.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة لحظة سقوط التمثال الضخم بشكل مفاجئ، وسط تصاعد كثيف للغبار، دون تسجيل أي إصابات بشرية، في واقعة أثارت حالة من الجدل والتساؤلات حول قوة العاصفة وتأثيرها.
وأكدت شركة «هافان» أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات أو أضرار لحقت بأشخاص أو ممتلكات مجاورة، موضحة أن الجهات المختصة سارعت إلى عزل موقع الحادث فور وقوع الانهيار، كإجراء احترازي لحماية المواطنين.
وأضافت الشركة أن فرق الصيانة والأشغال بدأت على الفور في اتخاذ الترتيبات اللازمة لإزالة بقايا الهيكل المنهار خلال الساعات اللاحقة، بعد تأمين المنطقة بالكامل، وذلك وفق ما نقلته شبكة «سي إن إن البرازيل».
وبحسب المعلومات الرسمية، بلغ الارتفاع الإجمالي للهيكل نحو 35 مترًا، شاملًا القاعدة الخرسانية والتمثال، بينما وصل ارتفاع التمثال وحده إلى 24 مترًا، وهو الجزء الذي انهار بالكامل نتيجة شدة الرياح.
وأوضحت «هافان» أن التمثال كان مثبتًا في موقعه منذ افتتاح المتجر عام 2020، ويحمل جميع التراخيص الفنية المطلوبة، بما في ذلك شهادة المسؤولية التقنية المعروفة بـART.
وأشارت الشركة إلى اعتزامها إجراء فحص فني شامل لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى انهيار التمثال، إضافة إلى تقييم سلامة القاعدة الخرسانية المتبقية، تمهيدًا لاتخاذ القرار المناسب بشأن إعادة تركيب التمثال أو استبداله بهيكل جديد، وفقًا للمعايير الهندسية المعتمدة.
بالتزامن مع الحادثة، أصدرت سلطات الدفاع المدني في ولاية ريو جراندي دو سول تحذيرًا شديد اللهجة من رياح تجاوزت سرعتها 90 كيلومترًا في الساعة، وذلك خلال الفترة من 15:20 حتى 16:20 عصر يوم الاثنين.
وسجلت مدينة بورتو أليجري رياحًا بلغت سرعتها 83.3 كيلومترًا في الساعة، بينما وصلت سرعتها في مدينة كانواس المجاورة إلى 96.3 كيلومترًا في الساعة، ما يوضح شدة العاصفة التي ضربت المنطقة.
وللمرة الأولى، استخدمت السلطات نظام التحذير عبر البث الخلوي في حالات الكوارث الجوية الشديدة، حيث دعت المواطنين إلى الاحتماء بعيدًا عن الأشجار، واللوحات الإعلانية، وأعمدة الكهرباء، مع ضرورة متابعة التنبيهات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة حتى انقضاء الحالة الجوية وعودة الاستقرار.