اخبار مصر

صدى البلد

سياسة

هل ختم القرآن كاملا يصل ثوابه للمتوفى؟.. أمين الإفتاء يكشف الحقيقة

هل ختم القرآن كاملا يصل ثوابه للمتوفى؟.. أمين الإفتاء يكشف الحقيقة

klyoum.com

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من إهداء ثواب ختمة القرآن الكريم، أو أي قدر منه، إلى المتوفين، سواء كان ذلك ختمة كاملة، أو سورة، أو آية، أو حتى ذكرًا من الأذكار، مؤكّدًا أن الثواب يصل بإذن الله تعالى.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن العلماء اختلفوا في هذه المسألة، حيث أجازها جمهور العلماء، وعلى رأسهم الإمام أبو حنيفة والإمام أحمد بن حنبل، وتوسعوا فيها كثيرًا، بينما منعها بعض العلماء، لكن القول بالجواز هو الأقرب للرحمة والأوسع في العمل. 

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن العلماء الذين أجازوا ذلك قاسوه على ما ورد بشأن وصول ثواب الصدقة والدعاء، حيث ثبت في النصوص أن الميت ينتفع بهما، فقالوا: "ما دام الدعاء والصدقة يصلان، فكل عمل صالح يُهدى ثوابه يصل إليه بإذن الله".

تفسير "ويمكر الله".. الإفتاء توضح المعنى المقصود من الآيةهل التسمية بأسماء النبي لها أفضلية عن غيرها؟ دار الإفتاء تجيبحكم عمل فتحات تهوية في القبور لخروج الروائح.. دار الإفتاء توضحالإفتاء تحسم الجدل حول الصلاة في المساجد ذات الأضرحةهل عدم القدرة على تحمل المسؤولية يبيح للزوجين تأجيل الإنجاب ؟.. الإفتاء تجيبهل النوم بعد الفجر حرام؟.. الإفتاء: احذره في هذه الحالة

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "لو قرأ الإنسان ختمة من القرآن الكريم، أو حتى سورة واحدة، ووهب ثوابها لأحد من أهله أو أصدقائه أو لمجموعة من الأموات، فالثواب يصل إليهم، وكذلك الحال في الذكر، أو قيام الليل، أو صيام النوافل، فثواب كل هذه الأعمال يصل إليهم إن شاء الله".

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الأمر فيه سعة، ومادام القصد هو التقرب إلى الله والدعاء للمتوفى، فإن الله واسع الرحمة، يقبل من عباده النوايا الطيبة، قائلاً: "اجعلوا لأحبتكم من أعمالكم نصيبًا، فالبر لا ينقطع بالموت".

قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العمل الصالح الذي يقوم به الأحياء يمكن أن يصل ثوابه إلى المتوفين، وفقاً لما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وأوضح “ربيع”، في إجابته عن سؤال: “ما هي الأعمال التي يصل ثوابها للميت في قبره؟ أن الأفعال الخيرية مثل قراءة القرآن، والدعاء، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتصدق، يمكن أن يُهدى ثوابها إلى عموم موتى المسلمين”.

وأضاف أنه مما يتفق مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” ، منوهًا بأن التصدق عن المتوفى أو القيام بأعمال خيرية نيابة عنه هو أمر جائز ومحبب في الإسلام.

وأشار إلى أنه يمكن أن يسهم في رفع مكانته في الآخرة، لافتًا إلى أن هذا العمل لا يقتصر فقط على المتوفين من الأقارب، بل يمكن أن يعم عموم موتى المسلمين.

أولًا: الدعاء والاستغفار له، وهذا مجمع عليه لقول الله تعالى :«وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ» (الحشر:10) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء».

ثانيًا: الصدقة: وقد حكى النووي الإجماع على أنها تقع عن الميت ويصله ثوابها سواء كانت من ولده أو غيره، لما روى مسلم (1630) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالا وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ ؟ قَالَ: نَعَمْ ».

وروى مسلم أيضًا (1004) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا (أي : ماتت فجأة)، وَإِنِّي أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَلِي أَجْرٌ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ».

ثالثًا: الصوم: لِمَا رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها عن النَّبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ»، ورويا أيضًا من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ، أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ فَقَالَ: «لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ عَنْهَا؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى».

رابعًا الحج: لما رواه البخاري عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: «أنَّ امرأةً مِن جُهينةَ جاءت إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: إنَّ أمِّي نذَرَتْ أن تحُجَّ، فلم تحُجَّ حتى ماتتْ، أفأحُجُّ عنها؟ قال: نعم، حُجِّي عنها، أرأيتِ لو كان على أمِّكِ دَينٌ أكنتِ قاضِيَتَه؟ اقضُوا اللهَ؛ فاللهُ أحقُّ بالوفاءِ».

خامسًا: قراءة القرآن: وهذا رأي الجمهور من أهل السنة، وذهب أحمد بن حنبل وجماعة من أصحاب الشافعي إلى أنه يصل، فالاختيار أن يقول القارئ بعد فراغه: اللهم أوصل مثل ثواب ما قرأته إلى فلان، وورد في كتاب «المغني» لابن قدامة : قال أحمد بن حنبل : الميت يصل إليه كل شيء من الخير، للنصوص الواردة فيه، ولأن المسلمين يجتمعون في كل مصر ويقرؤون ويهدون لموتاهم من غير نكير، فكان إجماعًا.

*المصدر: صدى البلد | elbalad.news
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com