اخبار مصر

الرئيس نيوز

سياسة

في بورصة الترشيحات.. السفير مجاهد يرشح 6 أسماء لمنصب أمين الجامعة العربية

في بورصة الترشيحات.. السفير مجاهد يرشح 6 أسماء لمنصب أمين الجامعة العربية

klyoum.com

في تدوينة تحليلية للمشهد الدبلوماسي المصري، كتب السفير السابق في الخارجية، أحمد مجاهد، على موقع "فيسبوك"، يشرح الملابسات المتوقعة لاختيار الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع قرب انتهاء ولاية الأمين العام الحالي السفير أحمد أبو الغيط.

تحت عنوان، "فى موضوع الأمين العام القادم للجامعة العربية"، كتب السفير مجاهد يقول: "منذ أيام، أطلق صحفى مشهور شرارة التكهنات حول الأمين العام القادم لجامعة الدول العربية بطريقة الفزورة، حول مسؤول كبير سيترك منصبه ويتم ترشيحه لمنصب دولى كبير، وآخر سيتولى مكانه.

ومن ساعتها، تدفقت الآراء من المتخصصين الفاهمين وأصحاب الفتاوى من كل صوب وحدب ومن كل من هب ودب فى هذا الشأن".

يضيف السفير مجاهد: "بوصفى دبلوماسيا سابقا عملت مع أو بالقرب من معظم من أتصور أن يكونوا على قائمة المرشحين، سأحاول تقديم رأى موضوعى هدفه الوحيد المصلحة المصرية".

يوضح الدبلوماسي السابق أن: "أولا: جامعة الدول العربية كيان مهم، ودورها مهم، مهما بدا غير ذلك، ومنصب أمينها العام مهم، مهما تصور البعض العكس، وبقاء المنصب مصريا أصبح بمثابة العرف الدبلوماسى المستقر. لابد هنا من التأكيد على أن حركة الأمين العام ودور الجامعة رهن بتوافق الدول الأعضاء وأصحاب القرار فى هذه الدول، لا سيما فى المسائل ذات الطبيعة السياسية الحساسة".

يتابع: "ثانيا: السعودية فى حالة صعود واضحة ولديها الرغبة والقدرة لتأكيد زعامتها الإقليمية، وهذا ظاهر للجميع. كما إن لديها جيل جديد حاصل على أعلى درجات التعليم والتأهيل الثقافى واللغوى والمهارة الكبيرة فى التعامل الدولى، فضلا عن الكفاءة فى استخدام الموارد الواسعة، كما يحظى هذا الجيل السعودى الصاعد من التنفيذيين بقدر كبير من المساحة ومن حرية اتخاذ القرار الميدانى، ولابد أن دوائر القرار فى مصر تدرك ذلك وتتابعه. ولكن الرغبة فى تأكيد الزعامة السعودية غير مرتبطة حصريا بكسر العرف المستقر وضرورة "الحصول" على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية".

يشير السفير مجاهد إلى أنه: "من جانب آخر، مصر هى مصر، مهما كانت أوضاعها، وتظل مهمة للغاية بسكانها وسوقها وأزهرها وجيشها وشبكاتها الدبلوماسية وجغرافيتها وتاريخها وبالتالى استعدادها "الزعامى" الطبيعى والموضوعى، مهما كانت ظروفها، ولابد أن أصحاب القرار فى السعودية يدركون هذا الواقع".

يوضح: "الحقيقة أن العلاقات المصرية السعودية علاقات استراتيجية لا تنفصم، بالمعنى العلمى للكلمة، مهما كان توازن العلاقة مختلا أحيانا لصالح أحد أطراف العلاقة، ومهما كانت حالة المد أو الجزر، أو التدهور أو الصعود أو الفتور بين القاهرة والرياض. الطرفان لا يستطيع أحدهما الاستغناء عن الآخر أو التضحية بالعلاقات معه. ولابد أن اصحاب القرار فى الدولتين يدركون ذلك".

شروط الترشح

أما النقطة الثالثة التي يتحدث عنها السفير أحمد مجاهد: "ثالثا: ما المطلوب فى المرشح المصرى؟ جرت العادة على ضرورة تمتعه بالمواصفات التالية: أن يكون وزيرا سابقا للخارجية، أو اسما دبلوماسيا معروفا فى إطار الأروقة العليا لاتخاذ القرار العربى (عبد الرحمن عزام)، وأن يحظى بالرضا والتوافق العام للدول الأعضاء، وترجمة ذلك على أرض الواقع: عدم اعتراض القوى العربية الأساسية وقت اتخاذ قرار اختيار الأمين العام للجامعة".

يضيف: "فى ضوء ذلك، من هم المرشحون المصريون المحتملون؟ لا أتصور أن طرح اسم السيد رئيس الوزراء المصرى الحالى أمر حقيقى ولا منطقى ومتأكد أنه مجرد إشاعة. ومن يروجون لهذا البديل يقعون فى خطأ فادح، بوضع الشخص المناسب فى مكان غير مناسب، او الشخص غير المناسب فى مكان مناسب".

٦ أسماء مرشحة

يضيف: "من وجهة نظرى، الأسماء التى تنطبق عليها الشروط المتعارف عليها لا تخرج عن أحد هؤلاء الستة:

1- السفير/ محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق.

2- السفير/ محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأسبق.

3- السفير/ نبيل فهمى وزير للخارجية الاسبق.

4- السفير/ سامح شكرى وزير الخارجية السابق.

5- السفير/ د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية الحالى.

6- السفير/حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية".

يقول السفير مجاهد إن معظمهم يتسمون بأعلى قدر من الكفاءة المهنية والحنكة اللازمة للمنصب العربى الكبير. الأربعة الأوائل فى منتصف السبعينات ويمثلون عنصر الخبرة".

مميزات كل اسم

في التدوينة التحليلية المعمقة يذكر السفير مجاهد أهم مميزات كل اسم مطروح، بدون أى ترتيب، وبعض التحديات التى قد تواجه ترشيحه، بدون ترتيب أيضا.

يضيف: "أحدهم (في إشارة إلى الوزير العرابي) فهو يحظى بالرضا الداخلى وشبكة العلاقات المتميزة داخل مصر بالذات على المستوى السيادي، والانتشار الكبير في كل المحافل الأكاديمية والثقافية، فضلا عن كونه شخصا ودودا للغاية ويتسم بالجدعنة. لكن أحد تصريحاته إبان توليه الوزارة أثار ردود أفعال وقد يعود ليطارده، ويؤثر ذلك على فرص ترشيحه للمنصب". (ولم يذكر السفير مجاهد هنا ما هو ذلك التصريح).

يتابع الدبلوماسي السابق: "آخر (في إشارة إلي الوزير محمد كامل عمرو) معروف بالدهاء الدبلوماسى والدماثة والصمت الحذر وارتبط اسمه بالمرحلة الانتقالية عقب ثورة يناير، واختفى اختفاء تاما عن المشهد، والأرجح أن اسمه غير مطروح للمنصب".

يتابع: "ثالث (في إشارة إلى الوزير نبيل فهمي) ذو شخصية استقلالية وتفكير منظم، ولديه علاقات وطيدة مع القوى الغربية وأيضا مع نخب القرار الخليجية المتعلمة جيدا، وشبكة علاقات داخلية متميزة مع نخبة الثقافة الليبرالية فى مصر، ولكن البعض يرى أن طبيعة شخصيته لا تناسب السياق العربى، كما قد لا يكون متمتعا بالاستلطاف في دوائر القرار المصرى لشخصيته المتحفظة".

يضيف السفير مجاهد: "ورابع (في إشارة إلى الوزير سامح شكري) يتسم بالخبرة الاستثنائية والكفاءة المهنية المتميزة، لكن شعبيته ضعيفة داخل وزارة الخارجية نتيجة إدارته المتجهمة. ويشاع أنه مهتم بالمنصب وأنه استعد لدخول السباق من خلال تحسين علاقاته مع الدوائر المتنفذة فى السعودية والإمارات. مشكلته أنه لا يحظى بالاستلطاف الداخلى، كما تتحفظ عليه بعض الدول العربية الأخرى".

يلفت السفير مجاهد إلى أنه يتبقى مرشحا جيل الوسط، فى أواخر الخمسينات من العمر. وهما أكثر ارتباطا بالواقع المصرى من زاوية خلفيتهم وشخصيتهم، وأكثر احتكاكا وإلماما بالتطورات العالمية نتيجة عنصر السن.

يوضح أن: "أولهما وزير الخارجية الحالى، د. بدر عبد العاطى، وهو معروف بمهنيته العالية وإخلاصه ونشاطه الفائق، ويحظى بالتقدير فى المجتمع الأكاديمى والإعلامى المصرى، كما عمل فى عاصمتى اتخاذ القرار الأمريكى والأوروبى، مستشارا فى واشنطن وسفيرا فى بروكسل، وعلى صلة ومعرفة بخبايا القرار فى العاصمتين، وازداد احتكاكه العربى وتعمق منذ توليه منصبه الوزارى الصيف الماضى، ويحظى بتقدير عربى متزايد".

يتابع: "وثانيهما الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكى، وهو معروف برصانة شخصيته وحرفيته الفائقة، وعمل فى نيويورك وبالتالى فهو خبير بخبايا التوازنات الدولية، وهو أيضا يحظى بالتقدير فى المجتمع الإعلامى وأوساط النخبة، وهو الأكثر احتكاكا عن قرب بالدوائر العليا للقرار العربى حيث عمل لفترتين بالجامعة العرببة، أولاهما كمستشار سياسى للسيد/عمرو موسى وثانيهما كأمين عام مساعد للجامعة العربية ومدير لمكتب السيد/أحمد أبو الغيط، ويحظى بالتقدير العربى العام".

فرص كل مرشح

يوضح السفير مجاهد في نقطته الرابعة: "رابعا: ما فرص هؤلاء المرشحين المصريين المحتملين فى مواجهة مرشح سعودى قوى مثل السيد/عادل الجبير أو وزير الخارجية السعودى الحالى الأمير فيصل بن فرحان، أو كفاءة دبلوماسية نسائية مثل الاميرة ريما بنت بندر أو الدكتورة/ منال رضوان؟، او مرشح عربى آخر يحظى بالدعم السعودى؟.

يتابع: "قرار اختيار أى مرشح لأى دولة فى منصب إقليمى أو دولى هو بالتأكيد قرار سيادى للقيادة السياسية فى هذه الدولة، ويتم اتخاذه بناء على معايير موضوعية وشخصية، أهمها ما تعرضه المؤسسات ذات القرار على القيادة من زاوية ترشيح الشخصيات، ثم ترجيح أحد المرشحين على حساب الآخرين، ثم اختيار القيادة لأحدهم فى ضوء ما ترفعه إليه المؤسسات وتقديرها لما يحقق المصلحة الوطنية. ولكن الاختيار فى الأخير يتم أيضا بناء على تراه القيادة السياسية وحساباتها للمصلحة الوطنية، وأيضا صلة القيادة بالمرشح، وطبيعة شخصيته".

يضيف: "فى حالة الترشيح المصرى لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، يجب أيضا إقناع الدول العربية الأخرى – وفى مقدمتها السعودية- بعدم تقديم مرشح، نظرا لأن الترشيح المصرى أمر مهم لمصر ومؤثر على العلاقات، ولكن أيضا للجدارة الاستثنائية المرشح المصرى، ثم تأمين التوافق العربى للمرشح المصرى، ثم الحصول على موافقة الدول الأكثر نفوذا داخل الجامعة، أى دول الخليج الآن -وفى مقدمتها السعودية- والجزائر".

يختتم السفير مجاهد تدوينته بالقول: "فى ضوء ما سبق، أتصور أن أكثر المسؤولين المصريين مناسبة وأوفرهم حظا فى حالة ترشيحه هما: بدر عبد العاطى وحسام زكى".

*المصدر: الرئيس نيوز | alraeesnews.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com