خبير: القضاء على البرنامج النووية الإيراني باستخدام القصف الجوي غير ممكن
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة المنوفية 2025.. (استعلم الآن)أكد الدكتور هادي دلول مستشار القانون الدولي والفيزياء النووية أن القضاء الكامل على البرنامج النووي الإيراني من خلال الضربات العسكرية بات أمرًا غير واقعي، مشددًا على أن جوهر البرنامج لا يقتصر على منشآت مادية أو أجهزة مستوردة، بل على معرفة تراكمية باتت جزءًا من البنية العلمية والثقافية لإيران.
وأوضح دلول في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن ضرب المنشآت النووية يمكن أن يعطّلها مؤقتا، لكن لا يمكنه أن يمحو المعرفة التقنية المرتبطة بتصنيع أجهزة الطرد المركزي، ولا الأجهزة التي تُستخدم في تصنيع هذه الأجهزة نفسها.
وأضاف: "إذا كانت إيران تعتمد على أجهزة مستوردة أو وقود نووي جاهز من الخارج، فقد تؤدي الضربة إلى تعطيل البرنامج، لكن الواقع أن المعرفة باتت محلية بالكامل، وهذا هو جوهر ما يُعرف بـالمعرفة النووية التقنية، وهي لا تقصف بصاروخ
وأشار إلى أن إيران لا تحتكر المعرفة ضمن أفراد أو قيادات معينة، بل تعتمد على لجان تقنية مؤسسية يختار أعضاؤها من بين أفضل الخبراء، وفقا لطبيعة المهام المطلوبة، مع مراعاة إمكانية غياب أو استشهاد أي عضو دون أن يتأثر العمل.
وأوضح: "العمل مبني على منظومة لا مركزية، دون أنانية أو رغبة في احتكار المعلومة، وهو ما يجعل استهداف الأفراد أو المنشآت غير كاف لوقف المشروع
وتابع: "أنت تحارب فكرة غير ملموسة، لا يمكن أن تقصف أو تباد، لأنها موزعة داخل العقول والمجتمع العلمي الإيراني والولايات المتحدة عبر أجهزة الاستخبارات التابعة للبنتاجون – تدرك هذا الواقع جيدا، ولهذا فإن أهداف القصف تحدد بناء على ظروف محيطة، كغياب التحركات أو وجود نشاطات مريبة".
واختتم: "الاستخبارات الأمريكية، درست محيط المنشأة منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نية استهدافها، وخلصت عبر المراقبة إلى غياب أي حركة غير طبيعية، مما رجح أنها أُفرغت، ليتخذ بعدها قرار الضرب بهدف سياسي أو دعائي أكثر منه عسكريا".