هل الصدقة تكفي لتكفير الذنوب؟.. أمين الإفتاء يجيب
klyoum.com
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل في الصدقة أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، مؤكدًا أنه لا مانع شرعًا من الجمع بين أكثر من نية عند إخراجها، طالما كانت النية الأساسية هي ابتغاء رضا الله.
وأوضح أن الإنسان يمكنه أن ينوي بصدقته الخير لنفسه في الدنيا والآخرة معًا، كأن يتصدق طلبًا لرضا الله ثم رجاء في تحقيق أمر دنيوي يتمناه.
وخلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية للرد على أسئلة الجمهور، أوضح شلبي أن العبادات جميعها مرتبطة بالنية، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات».
وأضاف أن على المسلم أن يؤدي صدقته دون رياء أو انتظار لمردود محدد، ويفوض أمر الثواب لله، فهو وحده الذي يعلم صدق النية ويتقبل العمل.
وفي السياق نفسه، بيّن الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الصدقة من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، لما لها من فضل كبير في محو الذنوب وجلب البركة وشفاء الأمراض، كما أنها سبب لفتح أبواب الرزق ورفع البلاء.
واستشهد بقوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، موضحًا أن الصدقة الجارية تمحو السيئات لكنها لا تُغني عن أداء الكفارات الواجبة ككفارة اليمين، التي يجب أن تُؤدى على صورتها المحددة شرعًا.
وأشار ممدوح إلى أن الطاعات تكفّر صغائر الذنوب، أما الكبائر فلا تُكفَّر إلا بالتوبة الصادقة ورد الحقوق إلى أصحابها، داعيًا إلى المداومة على الاستغفار لما له من فوائد عظيمة، منها تفريج الكروب، وزيادة الرزق، ورفع الدرجات، والنجاة من النار يوم القيامة.