اخبار مصر

الرئيس نيوز

سياسة

حزب الله يواجه ضغوطًا لنزع السلاح.. ويحاول مقاومة الموعد النهائي الأمريكي في نوفمبر

حزب الله يواجه ضغوطًا لنزع السلاح.. ويحاول مقاومة الموعد النهائي الأمريكي في نوفمبر

klyoum.com

يواجه حزب الله ضغوطًا متزايدة من الولايات المتحدة لنزع سلاحه، حيث حددت واشنطن موعدًا نهائيًا في نوفمبر لتسليم أسلحته، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة العرب ويكلي، فإن هذه الضغوط تأتي في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث ترى الولايات المتحدة أن نزع سلاح حزب الله ضروري لضمان الاستقرار في لبنان وتقليل النفوذ الإيراني في المنطقة.

التقرير أشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين هددوا بتكثيف العقوبات الاقتصادية على لبنان إذا لم يتم الالتزام بهذا الموعد، مع الإشارة إلى أن إسرائيل قد تستأنف عملياتها العسكرية إذا فشلت الحكومة اللبنانية في تنفيذ الاتفاق.

هذه الضغوط تأتي بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قادة عسكريين بارزين في حزب الله، مما أضعف موقفه العسكري ودفع الحكومة اللبنانية إلى إعادة تقييم موقفها من السلاح غير الخاضعة لقواتها المسلحة، وفقًا لقناة فرانس 24.

السياق السياسي والداخلي في لبنان

في الداخل اللبناني، أثارت هذه الضغوط انقسامات حادة بين الأطراف السياسية. الحكومة اللبنانية، بقيادة الرئيس ميشال عون، حاولت في البداية التمسك بموقف يدعو إلى مناقشة نزع السلاح داخليًا، لكن واشنطن رفضت هذا النهج، مؤكدة أن الاتفاق يتطلب تنفيذًا فوريًا دون تأخير.

وفقًا لمنشورات على منصة إكس، أشار مسؤولون لبنانيون إلى أن الحكومة تعمل على صياغة رد رسمي على المطالب الأمريكية، وسط مخاوف من أن رفض حزب الله لنزع السلاح قد يؤدي إلى تصعيد عسكري إسرائيلي جديد.

حزب الله، من جانبه، أكد عبر أمينه العام نعيم قاسم أنه "لن يتخلى عن أسلحته مطلقًا"، معتبرًا أن السلاح ضروري للدفاع عن لبنان ضد التهديدات الإسرائيلية. هذا الموقف يعكس التحدي الذي يواجهه حزب الله في الحفاظ على قوته العسكرية في ظل الضغوط الدولية والداخلية المتزايدة.

المواقف الدولية والإقليمية

أثارت هذه التطورات ردود فعل متباينة على المستوى الدولي والإقليمي. وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، فإن الولايات المتحدة تسعى إلى الاستفادة من الضعف الحالي لحزب الله، خاصة بعد غياب المرشد الإيراني علي خامنئي عن الأنظار وتراجع الدعم الإيراني المباشر.

من ناحية أخرى، حذرت دول أوروبية مثل فرنسا من تداعيات فرض عقوبات اقتصادية إضافية على لبنان، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي كامل في البلاد.

في السياق الإقليمي، أبدت دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، دعمًا ضمنيًا للضغوط الأمريكية، معتبرة أن نزع سلاح حزب الله قد يعزز الاستقرار في لبنان ويحد من النفوذ الإيراني.

ومع ذلك، أشار محللون إلى أن حزب الله قد يلجأ إلى استراتيجيات غير مباشرة، مثل تسليم جزء محدود من أسلحته إلى الحكومة اللبنانية بشكل رمزي، لتجنب التصعيد مع الحفاظ على ترسانته الأساسية.

تحديات ومخاطر

يواجه حزب الله تحديات كبيرة في مقاومة هذه الضغوط، حيث يعتمد بشكل كبير على دعم إيران، التي تواجه بدورها ضغوطًا دولية متزايدة بسبب برنامجها النووي وأنشطتها الإقليمية.

وفقًا لتقرير لصحيفة نيويورك تايمز، فإن تراجع الدعم الإيراني، إلى جانب الخسائر العسكرية الأخيرة، قد يضعف قدرة حزب الله على مقاومة المطالب الأمريكية على المدى الطويل.

من ناحية أخرى، فإن أي محاولة لنزع السلاح بالقوة قد تؤدي إلى مواجهات داخلية في لبنان، خاصة في المناطق التي يتمتع فيها الحزب بنفوذ قوي مثل الجنوب وبيروت.

المخاطر تشمل أيضًا احتمالية استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية، مما قد يجر المنطقة إلى صراع أوسع. يرى خبراء أن الحل قد يكمن في مفاوضات دبلوماسية تشمل جميع الأطراف اللبنانية، مع ضمانات دولية لتجنب التصعيد، لكن هذا الحل يتطلب تنازلات كبيرة من حزب الله، وهو أمر يبدو غير مرجح في الوقت الحالي.

*المصدر: الرئيس نيوز | alraeesnews.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com