قمة المناخ COP30 في بيليم: بين العدالة المناخية وضغوط لوبي الوقود الأحفوري
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
مصرع نجل مرشح لمجلس النواب في حادث مروع على طريق مرسى علمانطلقت في مدينة بيليم البرازيلية، على أطراف غابة الأمازون المهددة، قمة المناخ العالمية COP30 وسط تحذيرات دولية غير مسبوقة حول هيمنة شركات الوقود الأحفوري على مداولات المفاوضات، بحسب تقارير منظمات بيئية وصحافية دولية.
وأوضحت صحيفة فالور انترناشيونال البرازيلية أن القمة، الأكبر منذ اتفاق باريس، جمعت ممثلين من 198 دولة إلى جانب شركات الطاقة الكبرى ومنظمات المجتمع المدني والسكان الأصليين، في لحظة مفصلية لعالم يواجه تداعيات بيئية حادة.
تحذيرات من الفشل العالمي
سبق القمة اجتماع تمهيدي أقرّ فيه المشاركون بفشل العالم في الحد من ارتفاع الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، في وقت تخلّت فيه قوى كبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، عن دورها القيادي في مواجهة الأزمة، وفق تقرير قناة فرانس 24 بتاريخ 10 نوفمبر 2025.
نداءات دولية من الخطوط الأمامية
دول متضررة مثل جامايكا، بنغلاديش، وجزر المحيط الهادئ شاركت شهاداتها حول الأعاصير والفيضانات وارتفاع مستوى البحر، مطالبة الدول الصناعية الكبرى بتحمل مسؤولياتها التاريخية في الانبعاثات، بحسب تقرير قناة الجزيرة الإنجليزية.
وأشار الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى ضرورة "تجاوز الوقود الأحفوري، ووقف إزالة الغابات، وخلق سوق كربون عالمي عادل".
لوبي النفط يختطف المفاوضات؟
حذّر أكثر من 200 منظمة غير حكومية، وفق موقع Climate Change News، من سيطرة شركات النفط والغاز على القمة، بما في ذلك شل وإكسون موبيل وبتروبراس، بهدف تخفيف الالتزامات المتعلقة بالتحول الطاقي في قطاعات النقل والصناعة الثقيلة.
ومن جانبها دعت منظمة العفو الدولية إلى "وضع البشر لا الأرباح في قلب المفاوضات" ووضع خطة عادلة وسريعة للخروج من الوقود الأحفوري، بحسب بيان الأمينة العامة أنييس كالامار.
مفارقات سياسية بين القمم السابقة
تأتي قمة بيليم بعد تجاهل قرار التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي أقرّ في COP28 دبي 2023، في حين عاد القرار إلى الواجهة على لسان وزراء البيئة، وعلى رأسهم مارينا سيلفا وزيرة البيئة البرازيلية، التي دعت إلى "رسم مسار عالمي لوقف إنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري".
تحديات المستقبل: الربح أم الكوكب؟
تواجه القمة مفارقة صارخة: في ظل تصاعد الكوارث المناخية، تستمر قبضة شركات الطاقة على مداولات الإنقاذ. الصراع لم يعد بين الدول الغنية والفقيرة فقط، بل بين من يسعى لحماية الكوكب ومن يراهن على استمرار الأرباح في زمن الانهيار البيئي.
وتمثل مبادرات مثل سوق الكربون العالمي وخطة الخروج من الوقود الأحفوري خطوات محتملة نحو العدالة المناخية، لكنها تصطدم بمصالح اقتصادية وسياسية قوية.