عودة المطابخ المدرسية بالبحر الأحمر بعد عامين من التوقف.. خطوة تعيد الحياة لمنظومة التغذية المدرسية.. ما القصة؟
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
اختراق كبير في الحوسبة الكمية - الكيوبت طويل المدىفي خطوة جديدة تعكس اهتمام الدولة بالارتقاء بالمنظومة التعليمية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للتلاميذ، استعادت مدارس محافظة البحر الأحمر نشاط المطابخ المدرسية بعد فترة انقطاع تجاوزت العامين، وذلك ضمن خطة شاملة لإعادة تفعيل برنامج التغذية المدرسية الموجه لمختلف المراحل التعليمية بالمحافظة.
نفذت السيدة ماجدة حنا، نائبة محافظ البحر الأحمر، جولة ميدانية موسعة شملت عددًا من مدارس مدينة الغردقة، لمتابعة الأداء الفعلي للمطابخ المدرسية التي بدأت بالفعل في إعداد وتوزيع الوجبات اليومية للتلاميذ.
وشملت الجولة مدارس الأحياء، الفريق يوسف عفيفي، طه حسين، بلال بن رباح، السلام، التقوى، أسماء بنت أبي بكر، وحامد جوهر، حيث اطلعت نائبة المحافظ على التجهيزات وآليات التحضير والتوزيع داخل المطابخ المدرسية.
وأكدت حنا خلال الزيارة أن استئناف تقديم الوجبات المطهية يشكل نقلة نوعية في المنظومة التعليمية والخدمية بالمحافظة، مشيرةً إلى أن 23 مدرسة بدأت في تقديم الوجبات لنحو 13 ألفًا وخمسمئة طالب. وأضافت أن نظام التغذية الأسبوعي يعتمد على وجبتين جافتين وثلاث وجبات مطهية لضمان تنوع العناصر الغذائية وتحقيق التوازن المطلوب لصحة الطلاب.
لم تقتصر التجربة على الغردقة، بل امتدت لتشمل مدن رأس غارب وسفاجا. ففي رأس غارب، تم تجهيز مطبخ مدرسة التربية الخاصة كمركز رئيسي لتجهيز الوجبات وتوزيعها على مدارس المنطقة، منها الساعاتي، الشهيد طيار بهاء الدين، الميناء، والفكرية.
وفي مدينة سفاجا، شاركت مدارس المنار، الشروق، الحسين بن علي، وسفاجا الإعدادية بنات في تطبيق النظام الجديد للتغذية.
شهدت جولة نائبة المحافظ حوارًا مفتوحًا مع أولياء الأمور الذين طرحوا ملاحظاتهم حول جودة الوجبات واحتياجات المدارس، وأكدت حنا أنه سيتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الخدمة التعليمية وتوفير بيئة أكثر ملاءمة وصحية للطلاب.
تأتي عودة المطابخ المدرسية ضمن سياسة محلية تهدف إلى رفع جودة التعليم من خلال الاهتمام بالعناصر المكملة للعملية التعليمية، وعلى رأسها التغذية المتوازنة التي تُعد ركيزة أساسية لصحة التلاميذ ونشاطهم اليومي.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تحمل بُعدًا اجتماعيًا وإنسانيًا مهمًا، إذ تعزز ثقة المواطنين في الخدمات العامة، وتؤكد أن الارتقاء بالتعليم لا يقتصر على المناهج الدراسية فقط، بل يمتد ليشمل التفاصيل اليومية التي تمس حياة التلاميذ وأسرهم.